بدر الحمري السلام عليكم ورحمة لله .. بعض الناس ما زال راسخا في قلوبهم ان شهر رمضان الكريم هو شهر الجوع والعطش والنوم إلى ما بعد صلاة الظهر .. والخطير في الأمر ان ينتشر هذا الرأي الفاسد بين خاصة الناس قبل عامتهم.. كانت خطبة يوم الجمعة تدور حول فضيلة قراءة القرآن الكريم في شهر رمضان .. شهر القرآن .. وطيلة خطبة الإمام وأنا أتساءل كم واحد بيننا يقرأ القرآن في رمضان ؟ أو حتى الذي لا يعرف القراءة والكتابة كم يسمع من القرآن بصوت القراء ؟ الجواب كيفما كان نوعه لن يكون موضوعيا، فليست هناك دراسات علمية تكشف نسبة قراءة القرآن في المجتمع المغربي أو في غيره من المجتمعات .. وكيف نقرأ القرآن وهو غريب في أيامنا ؟ فهل أخلاقنا أخلاق القرآن ؟ جاء في تفسير الشعراوي - حيث قال عن النبي صلى الله عليه وسلم :"وكان قرآناً يمشي على الأرض، والمعنى : كان تطبيقاً كاملاً للمنهج الذي جاء به من الحق تبارك وتعالى " كم كنت أفعاله صلى الله عليه وسلم تفسيراً للقرآن .. فمنه صلى الله عليه وسلم انشقت منه الأسرار، وانفلقت الأنوار، وفيه ارتقت الحقائق وتنزلت علوم آدم عليه السلم كما يقول مولاي عبد السلام بن مشيش في تصليته على النبي الكريم .. أعتقد أن هذه النسبة الغائبة لعدد قراء لقرآن يمكن تلمس علاماتها من خلال سلوك الصائم اليوم .. ومن خلال معدلات الجريمة خلال هذا الشهر المبارك .. وعدد حوادث السير .. مثلا! وفي انتظار البحث عن تلك النتائج فلا بأس أن أخبركم بردة فعل أحد المتصوفة البودشيشيين المغاربة عندما سألته هل تقرأ القرآن بشكل يومي فكان الجواب " نعم" وقبل أن أعلق على جوابه بسؤال آخر فاجأني بالقول: إني حتى لا أتخيل أن كلام ربي بين يدي !! نعمة بعدها نعمة . تعظيم هذا الفقير لكلام الله تعالى هو ما يجب أن نبحث عنه في نفوسنا، النفس التي تريد أن تغير قبل أن تتغير .. وهو قانون ضد القانون .. والفطرة .. والقرآن . https://www.facebook.com/belhamriok