في إطار المشروع الأفقي للثقافة والتنمية والتعاون المحلي المتوسطي ، أسدل الستار عن الأيام التكوينية التي أشرفت عليها كل من جامعة عبد المالك السعدي بتطوان وجامعة غرناطة بالأندلس، بإقامة حفل ختام وذلك يوم الجمعة الرابع من فبراير سنة 2011 على الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال بقاعة الندوات التابعة للخلية الثقافية بمكتبة مناهل العرفان. حضر الحفل بالإضافة لرئيس الجماعة الحضرية لمدينة شفشاون، كل من نائب رئيس جامعة عبد المالك السعدي بتطوان وممثل رئيس جامعة غرناطة والأستاذين المشرفين على البرنامج، بالإضافة إلى المستفيدات والمستفيدين من الورشة وكذا بعض المهتمين والمتتبعين. في بداية الحفل تناول الكلمة رئيس الجماعة الحضرية السيد محمد السفياني، مرحبا بنائب رئيس جامعة عبد المالك السعدي وممثل رئيس جامعة غرناطة وكذا بجميع الحضور دون أن ينسى شكر الطاقم الذي سهر على إنجاح ورشة التكوين التي دامت خمسة أيام وتناولت مختلف الموارد الثقافية والطبيعية بإقليم شفشاون، مذكرا بالورشة التكوينية التي سبقت هذه، والتي كانت قد حققت نجاحا من حيث الكم والنوع، معتبرا ورشة الأيام الخمسة مكملة لسابقتها وأن مواضيع هذا التكوين تندرج ضمن اهتمامات ساكنة شفشاون والإقليم بالمجال الطبيعي والثقافي لما يزخران بهما من موارد مهمة يراهن الكل عليها خصوصا حين نربطهما بالسياحة،مذكرا بضرورة العمل معا من أجل دعم مثل هكذا أنشطة بهدف الرفع من مستوى العيش وكذا تدعيم الإشعاع واستغلال تواجد المدينة وسط منتزه وطني ( تلاسمطان ) ومنتزه جهوي ( بوهاشم )، مستطردا في الحديث عن إعلان شفشاون مدينة بيئية وهذا لم يأت صدفة ولكن كان ذلك بفضل ما تتوفر عليه من موارد طبيعية تميزها عن باقي المناطق الأخرى،آملا في أن تثمر بعض الجهود في ترتيب مدينة شفشاون ضمن التراث الإنساني المادي، منهيا حديثه بتجديد الشكر للجميع. ثم تقدم السيد نائب رئيس جامعة عبد المالك السعدي السيد حسن الزباخ بكلمة، شكر في بدايتها الجميع ثم أثنى على الجهد الوفير الذي قدمته الجماعة الحضرية بشفشاون وإسهاماتها في إنجاح هذه الأيام التكوينية، معربا عن استنتاجه الذي أكد من خلاله عن كون المدينة تعرف ديناميكية جيدة فيما يخص الإقبال المتواصل على مثل هكذا ورشات ومعبرا عن إعجابه بسلوك الطالب الشفشاوني الحضاري بالجامعة وتميزه بإسهاماته الثقافية عبر تنظيم أنشطة كان لها صدى محمود لدى الطاقم الإداري بالحي الجامعي، معتبرا أن مدينة شفشاون أصبحت تتوفر على خصائص منحتها إشعاعا دوليا ومبشرا جميع الحاضرين بمزيد من ورشات التكوين على المستوى الجهوي وستنال شفشاون نصيبها منها، مذكرا بإمكانية العمل مستقبلا على تحقيق أنشطة تهم الواجهة البحرية لإقليم شفشاون في شكل برامج صيفية. أما كلمة ممثل رئيس جامعة غرناطة السيد لويس فرناندو غارسيا، فقد استهلها بالتعبيرعن سروره الكبير لتواجده بالمدينة، شاكرا المجهودات التي بذلت من طرف الجميع من أجل إنجاح ورشة دجنبر وورشة فبراير، مؤكدا على استمرار مثل هذه الورشات خلال هذه السنة، فاصحا عن مشروع لا زال قيد الدراسة يهم جانب الطفولة المدرسية من حيث التغدية. وفي الأخير تناول الكلمة كل من المشرفين على الورشة الأستاذين كمال الترغيستي وعبد الوهاب إدلحاج فلم يخف الأول إعجابه بالأجواء المناسبة التي جرت فيها هذه الورشة، شاكرا الجميع على مساهمتهم في إغناء موادها، وأشار الثاني إلى أن الطلبة المستفيدين من هذا التكوين قد عملوا على إنجاز مدار سياحي خاص بمدينة شفشاون، مغتنما هذه الفرصة ليطلب من رئيس الجماعة بأن يلحق هذا الإنجاز بإحدى صفحات البوابة الإلكترونية لمدينة شفشاون. وفي الختام تم تقديم الشواهد للمستفيدات والمستفيدين وقد بلغ عددهم 38 عنصرا، وانتهى النشاط بإقامة حفل شاي على شرف المدعوين تخللته بعض الحوارات استمرت حتى نهايته.