جنازة حزينة و مؤثرة شهدتها تطوان عصر الإثنين 22 أبريل 2013 تميزت بحضور وازن لممثلي مجموعة من المؤسسات و الثانويات من مدراء و أساتذة و تلاميذ حضروا لتشييع جثمان المرحوم برحمة الله الأستاذ أحمد السرحاني المدير السابق لثانوية الحسن الثاني بتطوان الملقب بمربي الأجيال لما عرف عنه من خصال حميدة ؛ قادما من سجن سلا حضر الجنازة كذالك ابن المرحوم المهندس المعتقل بسجن سلا زياد السرحاني المعروف بحسن خلقه و تفوقه في الدراسة و العمل ؛ حيث سمحت له السلطات القضائية في قرار استثنائي مغادرة السجن لحضورجنازة والده ؛ مصادر خاصة أفادت أن أربع من رجال الدرك الملكي، رافقوا زياد من سجن سلا حيث يتابع منذ 16 غشت من السنة الماضية بسنة حبسا ؛ ويُذكر أن المهندس زياد، إطار بشركة للإتصالات، رئيس قسم بشركة اينوي التابعة للهولدينغ الملكي اونا، كان قد اعتقل يوم الخامس والعشرين من شهر ماي من السنة الماضية بمدينة الدارالبيضاء ووجهت إليه تُهمة " الإشادة بالإرهاب " . للإشارة الأستاذ حميدوش احمد السرحاني، توفي مساء يوم الأحد بإحدى مصحات مدينة الدارالبيضاء، بعد عملية جراحية لم تكلل بالنجاح، وقد خلف حادثة وفاته ألم وحزن لدى العديد من أصدقائه وزملائه بالمغرب وتطوان بشكل خاص . مجموعة من بيانات التعازي و التضامن صدرت عن مجموعة من الهيئات ضمنها صحافيون بلا قيود و اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين التي أصدر قسمها الإعلامي بيانا ليلة الأحد 21 أبريل 2013 ؛ ضمن ما جاء فيه : تلقينا في اللجنة المشتركة ببالغ الأسى والحزن خبر وفاة الأستاذ الجليل الرجل الفاضل حميدو السرحاني المدير السابق لثانوية الحسن الثاني بتطوان، توفي صباح هذا اليوم: الأحد 22/04/2013 بأحد مصحات مدينة الدارالبيضاء، وتجدر الإشارة أن السيّد السرحاني أبن الأخ زياد السرحاني مهندس شركة الاتصالات (انوي) المعتقل على خلفية (الإرهاب)، وقد كان أبوه من أشد الناس دفاعاً عن ابنه وعن أبناء التيّار الإسلامي المعتقلين ظلما وعدوانا في هذه البلاد، وكان يحضر بين الفينة والأخرى وقفات اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين خاصة بالرباط ، فجزاه الله خيرا وتقبل منه عمله الصالح، وقد دار حديث مُطوّل بينه وبين المسؤول الإعلامي للجنة المشتركة فرع تطوان، ننشر بعض أجزاءه فيما بعد. ومما ورد في جريدة (برس تطوان) الإلكترونية في هذا الصدد : ولم يعرف لحد الآن سبب الوفاة ، فيما ترجح بعض المصادر، حالة الانهيار العصبي الذي ألم بالمرحوم بعد دخول ابنه " زياد السرحاني" السجن والحكم عليه بسنة ونصف. // بريس تطوان. ونقول: إن لم يكن هذا هو السبب الرئيسي، فلاشك أنه من أشد الأسباب وآكاد العوامل في وفاة الرجل، وليس هو الأول ولا الآخر فكم من أب وأم مات بسبب سجن ابنه وتغييبه في سجون بلادنا. فالله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله. نسأل الله الواحد الأحد أن يتغمّد السيد السرحاني بواسع رحمته ويغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر إنه ولي ذلك والقادر عليه.