عبد السلام بنحليمة رئيس جماعة السحتريين من مواليد سنة 1967 بنفس الجماعة، يسكن بمدينة تطوان منذ سنة 1985. حافظ لكتاب الله عزوجل وحاصل على الباكالوريا للتعليم العتيق . معروف لدى ساكنة المدينة بمزاولته لمهنة التجارة حيث يقوم بمهمة تسيير مطعم وليمة. الجريدة التقت بالرئيس وأجرت معه الحوار التالي : هل لك أن تمدنا بمعلومات عن جماعة السحتريين ؟ جماعة السحتريين تحد بمدينة تطوان وجماعة بن قريش وجماعة عين لحصن وجماعة الزينات وجماعة بني ايدر ومن الغرب تحد بجماعة بغاغزة ، يسكن الجماعة ما يفوق سبعة آلاف نسمة وهي تبعد عن مدينة تطوان بستة كيلومترات وتتوفر على اثني وعشرين دوارا، وإحدى عشر دائرة. هل سبق لكم خوض تجربة التسيير الجماعي سابقا ؟ وكيف ترون هاته التجربة؟ في الحقيقة هذه المرة الأولى التي أتولى فيها منصبا كهذا وهي تجربة مثل باقي المترشحين الذين تولوا هذا المنصب قبلي بما أننا من حزب العدالة والتنمية هناك بعض العثرات من طرف بعض الأحزاب الأخرى والحمد لله حصلنا على خمسة مقاعد في الحزب من هناك تم عقد تحالف مع المنتمين لحزب الأصالة والمعاصرة ليتم بذلك تشكيل المجلس الذي يرأسه عبد ربه عبد السلام بنحليمة. لماذا وقع اختياركم على جماعة السحتريين تحديدا؟ أولا لأنني ابن المنطقة نشأت وترعرعت بها كما أنني حفظت القرآن هنا ولي غيرة عليها وما زاد من تحفزي على الترشيح لهذا المنصب هم سكان الجماعة بدون استثناء ولا أعتقد أن أحدا ما كان ليرفض الترشيح وهو يرى حب الناس له. ما هي المشاكل الداخلية التي تعاني منها الجماعة وكيف هي طبيعة العلاقة التي تجمعكم بالمعارضة؟ أولا دعني أقول لك بأنني انتخبت بالإجماع كرئيس لهاته الجماعة، وجميع دورات المجلس يصادق عليها بالإجماع هناك انسجام تام يطبعه التعاون والإخاء والحمد لله هناك أعضاء طاقة شابة مفعمة بروح العمل، ولعل من يزور الجماعة يلحظ ذلك لأول وهلة، لأن جل اهتمامهم تنصب في تنمية الجماعة وخدمة الساكنة على أحسن وجه، لكن هذا لا يمنع من وجود بعض الحاقدين والمتآمرين يحاولون تشتيث هذا المجلس الذي بني على الصدق والإخلاص، والذين بالمناسبة ندعوا لهم بالهداية والصواب. كيف توفقون بين عملكم كرئيسا للجماعة وبين مهنة التجارة ؟ أولا الرئيس غير ملزم بحضوره للجماعة يوميا كما ينص على ذلك الميثاق الجماعي وله نوابه يفوض لهم ؛ ورغم هذا فإنني أحضر يوميا لأراقب مصالح الناس والصهر عليها، وأما تجارتي فهناك أيضا من ينوب عني ، وأعتقد أن مهنة التجارة خير من السمسرة وابتزاز المواطن المغلوب على أمره كما هو حال الكثيرين، نطلب لهم الهداية. وصل إلى علمنا كون الجماعة تعاني من عدة اختلالات ويوجد بها مسلك وحيد غير معبد يربط الدوار بالطريق الرئيسية؟ ما مدى صحة هذا القول ؟ كل هذه الأشياء لا أساس لها من الصحة هناك المسلك الأول الذي يربط دوار أمزال حيث تتموقع الجماعة بدوار منكال على طول 3 كلم ، وهو عبارة عن طريق مجهزة ب"التوفنة" إضافة إلى مدخل يسمى مدخل حمادي والمعروف بالحوينت، وعبر منكال توجد طريق أخرى على طول ثلاثة كيلومترات ونصف مجهزة وصالحة لمرور السيارات وهاته الطريق تربط الجماعة عبر دوار منكال و دوار فيلالش إلى دوار كراكش إلى بنو خلف، علاوة على طريق تربط بين جماعة السحتريين وجماعة بن قريش عبر بني وسيم وهي كذلك طريق مجهزة بالتفنة، وتم إنجازها من طرف المجلس السابق مسافتها خمسة عشر كيلومترا، أضف إلى ذلك طريق الحدادين كما أن هذه الطريق الرابطة بين جماعة بن قريش وبني وسيم صالحة وهي غير معبدة لكنها داخلة في برنامج الإصلاح، لتربط جماعة بن قريش بجماعة السحتريين وصولا إلى جماعة بني ايدر مسافتها عشرون كيلومتر، وستكون طريقا وطنية ستدخل فيما يعرف ببرنامج الطرق الوطنية ستبدأ بها الأشغال عما قريب إنشاء الله. ماهي علاقتكم بالمجلس السابق؟ وما هي مشاريعكم الراهنة والمستقبلية لجماعة السحتريين؟ علاقة طيبة مبنية على الإخلاص والمودة والحمد لله، نتعاون على كل شيء فالرئيس السابق السيد أحمد أغدو هو النائب الأول وبحكم خبرته فهو يمدنا بما يعرف ولا يوجد إشكال بيننا وكل شيء على أحسن ما يرام، أما بخصوص الإنجازات المستقبلية هناك دراسات مكثفة منها مشروع انجاز طريق تربط دوار منكال عبر فيلالش وكراكش أتمنى أن تكون طريق معبدة، كما أن هناك مشروع إنجاز قنطرة جديدة تربط دوار أمزال بدوار منكال ولا ننسى ان ما نشر في تلك الصحف تحدث عن وجود قنطرة وحيدة لكن العكس تماما هناك ثلاثة قناطر وكما رأيتم عالية عن مياه الوادي، كما توصلنا بخبر من الولاية يفيد أن الجماعة ستحظى بشرف بناء جامعة أو كلية بجماعة هذا وقد تم مع بعض المجالس مناقشة مدى امكانية ربط الجماعة مع باقي الجماعات بالإنارة العمومية في المدى القريب. والجدير بالذكر أن الجماعة مقبلة على تنظيم المنتدى التشاركي يوم 01 مارس 2011م الذي يندرج ضمن المخطط الجماعي للتنمية وفيه ستحدد المشاريع ذات الأولوية، بحضور جميع المصالح الخارجية ، وتعتبر هاته البادرة قيمة مضافة وشرف للجماعة وساكنتها، وذلك بفضل المجهودات الجبارة التي يبذلها المجلس وموظفيه المخلصيين وعلى رأسهم السيد الكاتب العام عبد السلام السداتي . كلمتكم الأخيرة.. أشكركم جزيل الشكر على هذه الزيارة وأتمنى ان تتكرر مرات عديدة للوقوف على كل كبيرة وصغيرة بهذه الجماعة، كما أناشد سكان جماعة السحتريين من أخذ الحيطة والحذر من شياطين في صورة الإنس، يقفون سدا منيعا ضد تقدم جماعتنا وضد تحقيق التنمية المستدامة. حاوره :عدنان تليدي تصوير : رشيد يشو بريس تطوان