محمد الملاحي يصرح بأن قطاع التعمير أصبح أكثر تنظيما عقدت الجماعة الحضرية لواد لاو دورتها العادية لشهر أبريل يومه الخميس 18 من الشهر الجاري ابتداء من الساعة العاشرة صباحا بمقر الجماعة، وذلك من أجل دراسة مجموعة من النقط الهامة التي تكتسي بعدا استراتيجيا في إطار المخطط التنموي للجماعة. ولقد كانت البداية بإخبار رئيس الجماعة السيد محمد الملاحي، لأعضاء المجلس الجماعي بالمسار الذي قطعته صفقة النقل الحضري ما بين مجموعة من الجماعات الترابية الممتدة ما بين إقليمي تطوان والمضيق الفنيدق، حيث أوضح رئيس المجلس أن هذه الصفقة قد عرفت استكمال فحص عروضها التقنية والمالية، والتي كان من نتائجها فوز شركة "سيتي بيس" بالصفقة، معلنا في نفس الوقت أن ثمن تذكرة الحافلات التي ستربط تطوانبوادلاو لن يتعدى 7 دراهم. وفي نفس الاتجاه المتعلق بتنظيم مرفق النقل بمدينة واد لاو، تدارس المجلس الجماعي النقطة المتعلقة بتغيير محطة وقوف سيارات الأجرة، باتفاق مع جمعيات أرباب الطاكسيات بواد لاو، وذلك من أجل إعادة تهيئة الساحة الرئيسية للمدينة لتحظى بحلة جديدة تنسجم مع الهيكلة والتخطيط الحضريين اللذين عرفتهما واد لاو خلال السنوات الأخيرة. وفي نفس الاتجاه، وحرصا من المجلس الجماعي لمدينة واد لاو على تعويض الملاكين المتضررين من عملية نزع ملكياتهم من أجل إنجاز مشاريع إعادة الهيكلة وشق الطرق العمومية التي عرفتها المدينة، فقد تم تخصيص مبالغ مالية مهمة من أجل اقتناء الأراضي التي شملتها المشاريع التنموية الأخيرة. كما تم خلال نفس الدورة تدارس برامج الاستعداد للموسم الصيفي، وإبرام مجموعة من اتفاقيات الشراكة مع جمعيات المجتمع المدني، من أجل المساهمة في هذه البرامج قصد استقبال زوار المدينة في أحسن الظروف. كما صادق المجلس على هدم مجموعة من الدور البلدية، من أجل تحويلها إلى فضاءات عمومية، تزيد من رونق وجمالية المدينة. وعلى هامش الدورة، كان لنا اتصال برئيس المجلس الجماعي لمدينة واد لاو السيد محمد الملاحي، حيث صرح بأن مدينة واد لاو قد عرفت منذ سنة 2003 نقلة نوعية حولتها إلى مدينة سياحية بامتياز، وذلك بفضل حرص المجلس الجماعي على جلب الاستثمارات العمرانية إليها، وكذا تنفيذ مجموعة من برامج التخطيط والتهيئة الحضريتين، ولا سيما على مستوى شق الطرق والساحات العمومية والمناطق الخضراء، مؤكدا أن الجماعة قد قامت في هذا الصدد بإقامة تعاون وثيق مع الوكالة الحضرية لتطوان من أجل إعداد وثائق التعمير، وخاصة تصاميم إعادة الهيكلة، التي تهدف إلى إيقاف البناء العشوائي الذي كان يشوه المعالم الحضرية لواد لاو، وكانت تؤدي إلى نفور السائحين منها، وكذا من أجل التوفر على وثائق قانونية من أجل شق الطرق العمومية. ويضيف الملاحي، أن هذه المبادرة قد لقيت ترحيبا من طرف ساكنة المدينة، خاصة وأن الجماعة كانت حريصة على المحافظة على حقوقهم المشروعة عن طريق تعويضهم عن نزع ملكية أراضيهم التي خصصت لإقامة مشاريع التهيئة الحضرية. ومن جانب آخر أكد السيد الملاحي، أن النجاح الذي عرفه التسيير الجماعي خلال فترة رئاسته، من الطبيعي أن يخلق أعداء النجاح، الذين يعمدون إلى التشويش على التجربة، من خلال ترويج معلومات مغلوطة عن إشكالية التعمير بمدينة واد لاو، الذي أصبح أكثر تنظيما، وأصبحت الجماعة أكثر حرصا على عدم الترخيص بالبناء في الأماكن المنصوص عليها طرقا عمومية بمقتضى تصميم التهيئة أو تصاميم إعادة الهيكلة، التي تشكل المراجع القانونية الأساسية في عملية الترخيص بالبناء، حسب ما صرح به السيد الملاحي وفي هذا الصدد صرح لنا السيد الملاحي، أن ملف البناء للمدعو (م.ب) الذي تناولته بعض المنابر الإعلامية يتعلق بمشروع بناء مجموعة سكنية، وبالتالي كان من الضروري أخذ رأي مجموعة من المصالح الاستشارية، وعلى رأسها الوكالة الحضرية لتطوان، حيث لم تقرر اللجنة رفض المشروع، ولكنها قامت بتأجيل البت فيه إلى حين استكمال إعادة هيكلة المنطقة التي يتواجد بها المشروع، وبالتالي كان على صاحب المشروع الانتظار قليلا عوض القيام بحملة تشويشية.