أقدم نائب عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل في الشؤون البيداغوجية الأسبوع الماضي خلال الاجتماع العادي لمجلس الكلية على تقديم استقالته من منصبه كنائب للعميد، بعد احتجاجه بقوة على أعضاء من مجلس الكلية الذين وجهوا كيلا من الاتهامات للطاقم الإداري، وعلى رأسهم العميد ونائبيه والكاتب العام، بسبب امتناع عميد الكلية عن تقديم التقرير المالي للمجلس للفترة التي تولى فيها منصب العمادة، الأمر الذي أثار غضبهم، ليفقد النائب المذكور أعصابه ويقوم بضرب يده بقوة على الطاولة، متسببا في كسره، حيث شوهد وهو يضع جبسا على مرفقه، وأمام شعوره ب"الذنب وتأنيب الضمير" جراء ما قام به من تصرف لا يليق بحرمة مجلس الكلية، قدم استقالته من منصبه.. ليستمر في مزاولة مهامه الإدارية داخل الكلية في انتظار تعيين نائب آخر للعميد مكانه طبقا لمقتضيات المادة 20 من القانون 00.01.. وتجدر الإشارة إلى أن نائب العميد المستقيل يشتغل كأستاذ للغة العربية في نفس الكلية وفي نفس الوقت نائبا للعميد في الشؤون البيداغوجية، كما هو الأمر بالنسبة لنائب العميد في الشؤون الثقافية الذي يدرس في شعبة التاريخ.. وهنا يتضح مدى فشل السياسة التعليمية المنتهجة داخل كليات المغرب، إذ كيف يتسنى لأستاذ أن يمزج بين مهنته كمدرس ونائب للعميد في الوقت نفسه، كما هو الشأن بالنسبة للعميد نفسه الذي يدرس بنفس الكلية في شعبة الآداب الفرنسية ؟؟ لكن الملاحظة الغريبة هنا، أنه في كل فترة انتخابات جديدة للعمادة بهذه الكلية يرشح دائما أستاذ من شعبة اللغة الفرنسية لتولي منصب العميد، فهل هي مجرد صدفة ؟؟ أم هو مخطط مقصود يتم نهجه من طرف جهة أو جهات ما لحاجة في نفس يعقوب ؟؟.