عبد السلام بن عبد الوهاب سجلات التاريخ تشهد تحت هذا العنوان كتب الأستاذ الصحافي المقتدر رمزي صوفيا في جريدة الاسبوع الصحافي عدد 704 ليوم الخميس 2 غشت2012 مقاله الذي حمل في هذا الأسبوع عنوانا: الأنظمة الملكية سر استقرار الحضارات ورخاء الشعوب. يقول فيه : بعد مضي أكثر من سنة ونصف على بدئ الثورات العربية ، وانقشاع بعض غبار هذه الثورات اختلف الوضع،وأصبح المحللون يملكون معطيات جديدة ورؤية لم تكن متوافرة حين اندلاعها نهاية العام الماضي. لقد أدركت شعوب الأنظمة الملكية من ارض الواقع العربي أن الجمهوريات الثورية التي تطبل شعارات الحرية والديمقراطية والعدل والمساواة ونصرة الحق ونصرة الفقراء. هي التي سامت شعوبها سوء العذاب والذل ، وحرمتها من خيرات بلادها ن فكان من الطبيعي ان تكون هذه الشعوب أكثر عرضة لعدوى الثورات العربية: فالشعب الليبي مثلا يختزن قدرا مهولا من الغيض والغضب ضد نظام القدافي البائس. فكانت الثورة التي تشهدها البلاد حاليا نتيجة منطقية ومحصلة طبيعية. إن التغطية التلفزيونية في المدن والبلدان الليبية وحتى السورية . لم تفصح الأسلوب الدموي الفض التعامل مع العمل المحتجين المطالبين باسترداد حريتهم وكرامتهم فحسب، بل كشفت فشل الأنظمة الجمهورية الثورية في قيادة التنمية في بلادها: ثم يقول الأستاذ رمزي صوفيا : في ليبيا أظهرت اللقطات المتلفزة الحالة البئيسة للمدن والقرى الليبية ، شوارعها مساكنها ، تخطيطها ، مستشفياتها ، مدارسها بنيتها التحتية ...وكأن ليبيا التي قطعت أربعة عقود تحت حكم رائد الانقلابات ومهندس التنظيمات الإرهابية معمر القدافي الذي صارت ليبيا في عهده عبارة عن بلد يعيش في قرون سابقة حتى بدت وكأنها مدن في بادية تشاد أو النيجر وليست مدنا لدولة تعوم على بحيرات من النفط والمصادر الطبيعية.مع عدد من السكان لا يتجاوز بضعة ملايين. من جهة أخرى إذا قارنا بين سوريا الجمهورية والاردن الملكية . نجد أن سوريا الاكثر سكانا والافضل سياحيا والمتنوعة جغرافيا والاغنى مائيا ، ونجد الأردن بمصادر دخله الفقيرة وتضاريسه الخشنة وشريط على البحر لا يتعدى بضع كيلومترات، نرى بوضوح تفوق الاردن في الشأن الصحي والتعليمي والمساكن وتخطيط المدن وأغلب أوجه التنمية ، هذا ناهيك عن كرامة الإنسان التي لاتقارن بمثيلاتها في سوريا، اما في العراق فإن النظام الملكي كان عامل توازن سياسي واجتماعي مهم جدا في بلد معقد التركيب . ثم يقول : وقد رأينا ما فعل الثوريون بالعراقيين على اختلاف عقائدهم السياسية من شيوعيون وناصريين وبعثيين. وكذلك كان الشأن في اليمن وبقية الدول التي سمت نفسها بالجمهوريات الثورية.