مركز للرعاية و المساعدة الاجتماعية بمدريد يسلم طفة مغربية لأحد الأسرة الإسبانية قصد التبني ، دون إذن والديها وزارة الخارجية و التعاون مطالبة بالتدخل لوقف مأساة عائلة عثمان محمد شرعت عائلة الطفلة ملاك عثمان ذات الأربع سنوات في تنظيم وقفات احتجاجية يوميا قرب مقر القنصلية العامة الإسبانية بمدينة تطوان انطلاقا من الساعة الحادية عشرة و النصف ، للتنديد و المطالبة باسترجاع فلذة كبدها من إحدى العائلات الإسبانية التي قامت بتبنيها دون إذن من العائلة . و حسب مرصد الشمال لحقوق الإنسان الذي آزر عائلة عثمان محمد في هاته القضية ، و تبنى القضية ، حيث قام بمراسلة وزارة الخارجية و التعاون المغربية ، و كذا مجلس الجالية المغربية بالخارج ، هذا إلى وزارة الخارجية الإسبانية و القنصلية العامة الإسبانية بتطوان ، محملا جميع الأطراف في مأساة هاته العائلة التي قد تفقد فلذة كبها . مشيرة في رسالتها أنه في سنة 2006 هاجر رب الأسرة محمد إلى الديار الإسباني قصد العمل و الإستقرار هناك بشكل نهائي ، لتلتحق به بعد ذلك زوجته حسناء ، حيث عاشت الأسرة في أمان و سلام لترزق في سنة 2008 بمولودة بنت إختارت لها من الأسماء ملاك ، غير انه في مطلع هاته السنة و نظرا للأزمة الإقتصادية التي إبتليت بها إسبانيا و انعكست بشكل جلي على أفراد الجالية المغربية بشبه الجزيرة الإيبيرية ، إضطر الزوجان لضمان مواصلة فلذة كبدهما الدراسة بالتعليم الإسباني ، إضطرا إلى ترك ملاك في كل صباح لدى إحدى مراكز الرعاية و المساعدة الإجتماعية * سان رافائيل * بمدينة مدريد ، على أن تستلمها في المساء . و بعد انعدام آفاق الشغل بالديار الإسبانية إضطر الأب إلى العودة إلى بلده الأم ، تاركا ورائه زوجته و إبنته بديار المهجر ، بعدما ضمن مواصلة فلذة كبده الدراسة و الرعاية في هذا المركز . غير أنه تقول مراسلات مرصد الشمال لحقوق الإنسان فوجئ أب ملاك بإخباره من طرف زوجته قيام مركز سان رافائيل بتسليم الطفلة لإحدى العائلات الإسبانية بشكل نهائي قصد تبنيها بشكل مؤقت ، و رفض إعادتها لوالدتها . وفي تصريح لوالد الطفلة ملاك بتطوان ، حمل مسؤولية ضياع إبنته لمركز الرعاية و المساعدة الاجتماعية سان رافئيل ، و من خلاله السلطات الإسبانية . مطالبا كل الجهات المعنية بحماية و صيانة حقوق المواطنين المغاربة بالخارج خصوصا منها وزارة الخارجية و مجلس الجالية المغربية بالخارج ، بالتدخل لوضع حد لهاته المأساة التي تعيشها عائلته بشكل يومي . خصوصا و أنه يخاف على فلذة كبده من التنصير و مسح الهوية الإسلامية المغربية . مؤكدا أنه سيواصل سلك جميع السبل لأجل إستعادة إبنته الوحيدة . مناشدا جميع الهيئات و المنظمات و المؤسسات المسؤولة مساندته في محنته. عن الاتحاد الشتراكي مكتب تطوان