تنفيذا لمضامين قرارات المجلس الوطني للجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي احتشد العشرات من نساء ورجال الادارة التربوية بأسلاكها الثلاث أمام باب نيابة التعليم بتطوان صباح الاثنين10 دجنبر 2012 احتجاجا واستمرارا على تنفيذ برنامجهم النضالي المتلائم وخصوصيات الأوضاع التعليمية التي يعانون من تفاقم مشاكلها. وحسب تصريح عدد من أطر الإدارة التربوية فان هذه المواقف الاحتجاجية تندرج ضمن إطار استمرار مسلسل الصيغ النضالية التصعيدية محملين مسؤولية ما سيتولد عنها مستقبلا من عواقب وخيمة القطاع في غنى عنها. خصوصا وان هذه المحطة النضالية لفرع الجمعيتين بتطوان بجميع اسلاكها التعليمية هي تنفيذا لمضامين قرارات المجلس الوطني المنعقد بمراكش وفي نفس السياق أكد مدير مدرسة السيدة امينة بصفته نائب رئيس جمعية مديري التعليم الابتدائي بتطوان: أن هذه الوقفة جاءت للتعبير عن تذمرها من ثقل المهام التي تواجهها ،في ظل استمرار الاوضاع الصعبة التي تعيشها الادارة التربوية . وأضاف المصرح بأن النضال هو من أجل الدفاع عن الملف المطلبي لهيئة الادارة التربوية. كما أكد مدير مدرسة سيدي ادريس فاعل سياسي ونقابي بتطوان أن هذه الوقفة من اجل الكرامة ورد الاعتبار للمدرسة العمومية وهي اشارة قوية لمن يهمهم الامر وتأكيدا على اصرار هيئة الإدارة التربوية على تلبية مطالبها المشروعة والعادلة. وتأتي وقفة اليوم في سياق استكمال البرنامج النضالي الذي سطرته الجمعيين وعلى رأس مطالبهما التي طالبوا بها في الوقفة التاريخية المشهودة التي شارك فيها أزيد من عشرة آلاف مديرو مديرة مرددين حينها لا لتجزيء الملف المطبي . وجاء اختيار هذا اليوم 10 دجنبر والذي لم يكن صدفة بل تزامن مع اليوم العالمي لحقوق الانسان وأضاف المتحدث أنه سيتم استمرار النضال في ظل التهديدات التي تطبقها الوزارة عن طريق استفسارات واقتطاع من اجور المضربين وأن الاضراب حق مكفول بموجب مقتضيات دستور فاتح يوليوزالذي صادق عليه جميع المغاربة. وعن جمعية المديرين بالتعليم الثانوي والإعدادي صرح الكاتب الاقليمي لفرع تطوان أن هذه الوقفة جاءت في سياق البرنامج النضالي الذي سطره المكتب الوطني وهذه الحلقة الثانية لهذا البرنامج بعد وقفة أمام الوزارة يوم 29/11/2012 والتي كانت وقفة تاريخية . وهذه الوقفة تأتي في سياق الدفاع عن كرامة المدير والمديرة وإعادة الاعتبار للإدارة التربوية وتخفيف عن الاعباء التي تثقل كاهنهم . ومن جهة ثانية ساندت هذه الوقفة مجموعة من الفروع النقابية بتطوان وقد اعبرت أن مطالب الادارة التربوية هي مطالب مشروعة وعادلة ويجب تلبيتها .وفي نفس السياق صرح الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل أنه يجب على الوزارة الابتعاد عن لغة التهديد والوعيد وإعطاء هذه الشريحة حقها المجهوض الذي اغتصب منها بدون مراعاة لاوضاعها الصعبة التي تشتغل في ظلها .