لا يخفى على أحد تفاقم المشاكل بين هيئة الإدارة التربوية في جميع أسلاكها و الوزارة الوصية منذ أن تم تأسيس جمعية المديري التعليم الابتدائي ثم تأسيس جمعية خاصة بسلك الإعدادي والثانوي . وبعد مجموعة من المحطات النضالية واستمرارا للبرنامج الذي سطرته الجمعيتين ،وكما كان مقررا، خاضت صباح يوم الخميس 27 دجنبر 2012 هذه الشريحة وقفة احتجاجية أمام مقر الأكاديميات. وفي تطوان احتشد العشرات من نساء و رجال الإدارة التربوية بأسلاكها الثلاثة أمام مقر الأكاديمية تنفيذا لمضامين قرارات المجلس الوطني للجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم، احتجاجا على تجاهل وزارة التربية الوطنية لمطالبهم العادلة والاستهتار بملفهم المطلبي والتماطل في إجراء حوار جاد ومسؤول تكون من نتائجه إنصاف هذه الفئة و تسوية أوضاعها الإدارية مع إيقاف نزيف الإعفاءات والتوقيفات واقتطاعات التي تعتبرها تعسفية . حيث رددوا عدة شعارات مركزين فيها على معاناتهم في غياب لأدنى شروط العمل و علي تجاهل مطالبهم العادلة.كما طالبوا بإحداث إطار الذي اعتبروه ابسط المطالب ولا يحتاج إلى أي صعوبات . وحسب بعض التصريحات أن هذه الوقفة تأتي بعد مرور قرابة الشهر عن الوقفة المركزية بالرباط أمام وزارة التربية الوطنية يوم 29 نونبر المنصرم و التي عرفت تحولا جذريا بملف الإدارة التربوية حيث تزامنت مع اجتماع للمجلس الحكومي الذي أثاره محمد الوفا وزير التربية الوطنية إذ أمر رئيس الحكومة آنذاك بالتعامل بالصرامة اللازمة اتجاه مواقف الجمعيتين المقاطعة لعمليات الإحصاء و المسك المعلوماتي و الامتناع عن مد اللجان الإقليمية بالمعلومات الخاصة بالدخول المدرسي الحالي ليلتقي الوفا بعد ذلك بممثلي الجمعيتين معبرا عن رفضه للأشكال الاحتجاجية غير المقبولة حسب تعبيره و التي اعتبرها إخلالا بالقانون و متوعدا بالاقتطاع من أجور المشاركين بالوقفة الاحتجاجية أمام الوزارة بدعوى ان لا حق للجمعية بإصدار بيانات التي تعتبر من اختصاص النقابات. و تجدر الإشارة أن الجمعيتان أصدرتا مؤخرا بيان تم من خلاله رفع بعض الأشكال الاحتجاجية المتمثلة بمقاطعة الإحصاء و المسك المعلوماتي مع الاستمرار بمقاطعة البريد. وتعتبر الجمعيتان أن هذه المرحلة من حياة الإدارة التربوية هي مرحلة ربيع الإدارة التربوية بامتياز باعتبار أن الحقوق تؤخذ ولا تعطى . واعتبر بعض المصرحين أن الإطار مطلب واعتراف لتحقيق الكرامة والإنصاف . كما أن هذه الوقفة جاءت للتعبير عن تذمر رجال ونساء الإدارة التربوية من ثقل المهام التي تواجهها ،في ظل استمرار الأوضاع الصعبة التي تعيشها الإدارة التربوية . وأضاف المصرح بأن النضال هو من أجل الدفاع عن الملف المطلبي لهيئة الإدارة التربوية. وأضاف المتحدث أن هذه الوقفة من اجل الكرامة ورد الاعتبار الإدارة التعليمية وهي إشارة قوية لمن يهمهم الأمر وتأكيدا على إصرار هيئة الإدارة التربوية على تلبية مطالبها المشروعة والعادلة خصوصا أن مطالبة بالإطار كان ضمن برنامج الوزير السابق (إسماعيل العلوي) الذي فكر في تنظيم هذا القطاع. وقد ساندت هذه الوقفة مجموعة من الفروع النقابية الجهوية والمحلية ومجموعة من الفعاليات الحقوقية الذين أعبروا أن مطالب الإدارة التربوية هي مطالب مشروعة وعادلة ويجب تلبيتها . نورالدين الجعباق