تعيش عصبة الشمال لكرة القدم أحد أقوى مواسمها الكروية، بالنظر إلى المستوى العالي للفرق التي تتنافس للظفر بالمقعد الوحيد من جهة، وبالنظر إلى الإجراءات التنظيمية والسياسة التواصلية التي تنهجها العصبة من جهة أخرى. لكن يبدو أن هذا الموسم لن يكتب له النجاح اذا ما أصربعض الحكام على مواصلة سياساتهم العدائية تجاه بعض الفرق. فقد اهتز الرأي العام الرياضي بشفشاون على وقع خبر إيقاف رئيس فريق الإتحاد المحلي لكرة القدم سنة كاملة، ستة أشهر منها موقوفة التنفيذ، لأسباب اعتبرها جل المتتبعون واهية وغير مفهومة. وحدثت النازلة في مبارة اتحاد الشاون ورجاء طنجة برسم الدورة الثانية للمجوعة 'ج' بالقسم الثالث، والتي جرت أطوارها بالملعب البلدي بشفشاون وانتهت بفوز الاتحاد بهدف نظيف. إلا أن المقابلة وبشهادة كل من تابع اللقاء عرفت تحيزا واضحا للحكم رشيد ساسري لصالح الفريق الزائر، أضف إلى ذلك طرده للاعب شفشاوني دون سبب واضح وكذا احتساب وقت مطول كبديل للوقت الضائع. وهو ماخلق حالة من الغليان وسط الجمهور. وبعد انتهاء اللقاء هم عبدالله اللغداس رئيس اتحاد الشاون( بحضور مندوب المقابلة ورجال الأمن و مراسل جريدتي الساحل الشمالي و بريس تطوان-) بمصافحة حكام المقابلة واستفساره عن طرد لاعب شفشاوني وكذا انطباعاته عن جو اللقاء كما جرت العادة. إلا أن حكم الوسط قابل ذلك بوابل من الوعيد والتهديد بالإعتقال والإيقاف وتحرير محضر إعتراض. وبالفعل فقد نفذ هذا الأخير وعيده وحرر محضرا اتهم فيه رئيس الفريق المحلي بمحاولة الإعتداء بتزكية من مندوب المقابلة محمد الموذن الذي يتنمي إلى المدينة. ليتوصل بعد ذلك المكنتب المسير بقرار ايقاف في حق رئيسه من طرف اللجنة التقنية. وللإطلاع أكثر على حيثيات الموضوع اتصلنا بالسيد عبد الله اللغداس لأخذ ارتساماته حول القرار، حيث قال: '' أعتبر أن ماصدر من الحكم هو تصرف لا مسؤول ويسيئ إلى جهاز التحكيم بالعصبة ويدخل في إطار تصفية حسابات من جهات خارجية وبالتنسيق مع مندوب المقابلة قصد التشويش على العمل الناجح للمكتب الحالي. كما أستنكر ألفاظ الحكم السلطوية من قبيل' الاعتقال' و 'تحرير محضر' بصفته شرطيا. كما أدين بشكل خاص التواطئ المفضوح مع مندوب المقابلة في صياغة تقرير مفاده أنني حاولت الإعتداء على الحكم وهو ما أدى إلى توقيفي من طرف العصبة.'' ويستغرب المتتبعون لكرة الشمال اتخاذ إجراءات عقابية من قبيل توقيف رئيس فريق ولمدة قاسية دون أن يتم الإستماع للطرف الثاني. يذكر ان عبد الله اللغداس من قدماء اللاعبين الشفشاونيين الذين تدرجوا في فئاته وحملوا شارة عمادته لمدة طويلة، كما يشهد له بدماثة أخلاقه وغيرته على فريق مدينته. هذا وقد علمت بريس تطوان أن المكتب المسير للإتحاد الرياضي الشفشاوني لكرة القدم قد قدم اعتراضا على الحٌكم وتصدى له وفق القوانين الجاري بها العمل كما طالب بمواجهة مع الحكم المذكور ومندوب المقابلة. لطفي اَحميدان