تحت شعار "الهجرة النبوية الحدث والدلالات" نظم ثلة من طلبة كلية أصول الدين بتطوان ندوة علمية بمشاركة نخبة من الأساتذة بمعية عميد الكلية محمد الفقير التمسماني. وقد أشار العميد في مداخلته بأهمية الاختفال بذكرى الهجرة النبوية مشددا على ضرورة تسلح الطالب بسلاح الجد والاجتهاد في دراسة سيرة سيد الخلق محمد بن عبد الله ، مبرزا من خلال كلمته العضات والعبر من دراسة الهجرة وعلى رأسها التخطيط وحسن التدبير إذ لاثمار لأي عمل بدون تخطيط يضيف العميد. كما نوه بدور المرأة باعتبارها سبقت الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه ، لينتقل الكلام مباشرة إلى الدكتور توفيق الغلبزوري الذي تفضل بالحديث عن ''السنن الإلهية الظاهرة في الهجرة النبوية البارهرة" حيث أكد في مداخلته على أن الكون تحكمه نواميس وقوانين وعلل ومعلولات وليس هناك أي مجال للفوضى والعبث والصدف، مشيرا في كلامه إلى استحالة قيام نهضة وتقدم في غياب المنهج القرآني في السنن، وأن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وهجرته من مكة إلى المدينة حافلة بالعبر الدالة على وجوب التوكل على الله بعد الأخذ بالسنن والأسباب. في حين أعطيت الكلمة للدكتور ' رشيد كهوس'' الذي تحدث عن معالم المحبة والثقة في هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم '' مبرزا معالم المحبة والفداء المستخلصة من الهجرة وكيف تأتى للرسول صلى الله عليه وسلم العودة إلى مكةالمكرمة فاتحا. فيما كانت المداخلة الرابعة للدكتور : ابراهيم امونن المتخصص في علوم التفسير وعلوم القرآن الذي أدلى بدلوه في هذا المضمار حيث تحدث بإسهاب عن الهجرة النبوية '' الدلالات والمقتضيات والخصائص). ليتم في النهاية فتح باب النقاش للطلبة والطالبات الذين أثروا الندوة بمداخلاتهم القيمة.