حفاظا على التقليد السنوي الذي سنته خلية المرأة والأسرة بالمجلس العلمي المحلي بعمالة طنجة أصيلا منذ تأسيسها ، عملت على تخصيص برنامج مكثف للاحتفال بهجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم هذه السنة بحيث اشتمل برنامج هذه السنة على العديد من الأنشطة ضمت ندوات بقاعة المجلس العلمي ومحاضرات بالمؤسسات التعليمية بمختلف مستوياتها ومحاضرات بمراكز التعاون الوطني،بالإضافة الى زيارة العديد من المؤسسات الاجتماعية والتكافلية بما في ذلك المؤسسات السجنية. وفي إطار برنامج الهجرة النبوية الذي أعدته خلية المرأة و الأسرة التابعة للمجلس العلمي المحلي بطنجة تم تنظيم ندوة علمية تحت عنوان " في رحاب هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم " وذلك يوم السبت 9 محرم 1434ه الموافق 24 نوفمبر 2012 بقاعة المجلس العلمي بعد صلاة العصر . وقد شاركت في الندوة منسقة خلية المرأة و الأسرة التابعة للمجلس العلمي الدكتورة وداد العيدوني التي افتتحت مداخلتها بأهمية الهجرة معتبرة إياها بالحدث التاريخي الهام موضحة أن الهجرة الحقيقية هي الهجرة بالقلب إلى الله ورسوله وترك الحال التي نحن عليها الآن إلى حال أفضل لعمل الخير و السعي في سبيل الطاعات التي تقربنا إلى الله ورسوله .مؤكدة أننا في حاجة ملحة إلى الهجرة من الرذيلة إلى الفضيلة و من الخلاف و الاختلاف إلى الوحدة و الائتلاف لتتحقق الفائدة المرجوة من قول الرسول صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن أي الهجرة أفضل ؟فقال " من هجر ما كره الله عز وجل ، وسئل صلى الله عليه وسلم عن المهاجر فقال : من هجر الخطايا و الذنوب. فالهجرة إذن هي حالة تحول من سيئ إلى حسن ومن موقف الضعف إلى موقف الفاعلية و الإيجابية في معاملة الحق سبحانه ومعاملة الذات وبقية الخلق . - في حين عنونت ا لدكتورة محاسن أحمدون مداخلتها " الهجرة النبوية" دروس وعبر،مبرزة أن الهجرة النبوية نقطة تحول في مجرى التاريخ،كما استعرضت مظاهر محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم أما المداخلة الثالثة فكانت للواعظة كريمة الخرشاف التي تناولت فيها أهم دروس الهجرة . وفي تصريح خصت به الجريدة دة . وداد العيدوني :عن أهداف برنامج الهجرة الذي تنظمه خلية المرأة و الأسرة التابعة للمجلس العلمي المحلي بطنجة اكدت ان اهدافه تتجلى في جملة أمور أبرزها ابتغاء مرضاة الله ومحبته بإظهار الفرح والسرور لحدث الهجرة النبوية ،الوقوف عند أهمية التأريخ الهجري ودلالاته وعبره ،بيان الأهمية التاريخية لحدث الهجرة الذي لم يكن حدثا من الأحداث العابرة ولكنها كانت حدثا مهما في تاريخ الإسلام مكن الأمة من النصر بالاضافة الى تربيتة النشء على حفظ التأريخ الهجري وحفظ أسماء الأشهر القمرية وترتيبهاوالتذكير بفضله صلى الله عليه وسلم علينا وعلى البشرية إذ هو سبب هدايتنا وتشريفنا بين الملل والأمم .وكذاالتأكيد على ضرورة التأطير العلمي لكل مسلم ، لأن الله تعالى لا يعبد إلا بعلم .