رفع مخبرون وعملاء لمجموعة من أجهزة المخابرات الاسبانية بشمال المغرب لاسيما بتطوان والنواحي، بمختلف تشكيلاتها وتلويناتها، تقارير على درجة كبيرة من الأهمية تحتوي على معلومات دقيقة تتعلق بإحدى المجموعات الشبابية وتدعى " الحركة الشبابية من اجل تحرير سبتة ومليلية والجزر المحتلة " التي قامت بمجموعة من المبادرات وخلقت جدالا كبيرا على صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية. لاسيما بعد المبادرة الأخيرة المتمثلة في ذبح أضحية العيد بمنطقة بليونش بمحاذاة جزيرة ليلى المغربية. وتضمنت هذه التقارير السرية معلومات حول تلك الحركة والأخطار التي تشكلها على قضية سبتة ومليلية في الأجندة الاسبانية باعتبارها حركة وصفت ب" غير المؤطرة " و"غير ناضجة " ويقوم بها شباب دون معرفة الأخطار والنتائج التي يمكن أن تترتب تحركاتهم على العلاقات المغربية الاسبانية. والأمن الاستراتيجي بمعبر جبل طارق. وعلى إثر ذلك، أصدرت خلية التتبع والتحليل الخاصة بشمال المغرب والمكلفة بتتبع ملف سبتة ومليلية مجموعة من الإجراءات والخطوات قصد " ضبط " أو " خنق " ما تسمى بالحركة الشبابية لتحرير سبتة ومليبية والثغور المحتلة " خوفا من ظهور مجموعات جديدة بمناطق الشمال تطالب بتحرير الثغرين المحتلين. الأمر الذي قد يؤدي إلى خلق متاعب كبيرة للجار الشمالي. ومن بين الإجراءات التي تعكف أجهزة المخابرات الإسبانية تطبيقها محاولة تجنيد أعضاء من الحركة الشبابية عبر منحهم امتيازات، العمل على دفع ببعض المندسين داخل المجموعة المذكورة، والعمل على تشويه سمعة الرافضين للتعاون معهم. ويذكر أنه قبل حوالي شهرين ظهرت فجأة وبدون سابق إنذار مجموعة تدعى بالحركة الشبابية لتحرير سبتة ومليلية والثغور المحتلة نظمت مسيرة احتجاجية إلى جزيرة ليلى، قبل أن تعمل على ذبح كبش بمقربة جزيرة ليلى بمناسبة عيد الأضحى. وهو الأمر الذي خلق نقاشا كبير على صفحات التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية. من جهة أخرى، فإن دور الأجهزة الأمنية التطوانية، حسب مسؤول، تبقى غائبة عما يجري على الساحة التطوانية خصوصا الاختراقات المتتالية التي تقوم بها الجارة الشمالية لفعاليات المجتمع المدني.