التحق بالفريق الأعلى يومه الخميس 18 أكتوبر 2012 الأستاذ الفاضل والمربي الخلاق والبطل المغربي والعربي والإفريقي في رياضة الجمباز سيدي الطيب البقالي أحد رجالات تطاون البررة الذين رسموا بمداد من ذهب فترات خالدة من تاريخ مدينة تطوان خاصة ومن تاريخ بلدنا المغرب عامة ولد سيدي الطيب البقالي بتطوان سنة 1947 وكان رجلا من طينة نادرة وموسوعة غنية فاخرة تشعبت معارفة لتنتقل من رياضة كرة القدم –هو اخ الشريف مصطفى البقالي لاعب المغرب التطواني –الى رياضة الجمباز حيث استحوذ على بطولة المغرب لخمس سنوات، وكذا العالم العربي والإفريقي من خلال احتلاله لرتب متقدمة ...تولى التدريس بثانويات تطوان واشتغل بحقل التأليف فكان من الاوائل الذين ارخوا لفريق المدينة المغرب التطواني من خلال كتابه : "المغرب التطواني بين المد والجزر".. اهتم سيدي الطيب رحمه الله كذلك بفن الخط العربي الاصيل وشارك في العديد من العروض كما قام بتقديم دروس في هدا الفن الراقي لعدد من الطلبة والمهتمين. انخرط سيدي الطيب رحمه الله في العمل الجمعوي الجاد وكان له باع طويل وعطاءات لا تحصى خاصة لدى جمعية تطاون اسمير وكان رجلا محبا للخير ومعطاء ومحبوبا من طرف الجميع.وربما من أفضل الخصل التي أحببتها في شخصه العزيز علي :الروح الدمثة والفكاهة ، (شخصيا لا أذكر يوما رأيت فيه سيدي الطيب غضبا) ولم تفارق البسمة وجهه حتى في لحظات المرض وأخر حفل حضرته للشريف البقالي كان بمناسبة نهاية الموسم الدراسي لمدرسة الصنائع والفنون الوطنية بباب العقلة 26 يونيو 2012 حينها شارك سيدي الطيب في معرض الخط العربي كما قدم محاضرة حول تاريخ الخط ..وبعدها كنت أهاتفه وألقاه بين الفينة والأخرى صحبة أهله يطوف مدينة مرتيل. واعترافا بمجهوداته الكثيرة حظي سيدي الطيب بالعديد من حفلات التكريم سواء في شقها الرياضي او الثقافي والجمعوي والخيري والحقيقة أن تطاون ورجالاتها اعترفوا للرجل بقيمته وبقي على المسؤولين المركزيين ان يقدموا واجب الاعتراف لهدا الهرم رحمه الله.وإنا لله وإنا اليه راجعون. جنازة الفقيدج غدا الجمعة ان شاء الله بعد صلاة العصر : انطلاقا من منزل المرحوم بجامع افيلال/تطوان نورالدين الجعباق و يوسف بلحسن