تخليدا لليوم العالمي للفقر الذي يصادف 17 أكتوبر من سنة، نظمت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان "فرع تطوان" وقفة احتجاجية رمزية مساء هذا اليوم بساحة مولاي المهدي، حيث رفعت العديد من الشعارات التي تندد بتسارع وتيرة الفقر بين المغاربة، رغم ما يزخر به المغرب من ثروات طبيعية. وقد تم تنظيم هذه الوقفة موازاة مع باقي الوقفات التي نظمتها الجمعية بجميع فروعها بالمغرب تحت شعار "لا قضاء على الفقر في ظل الاستبداد والفساد" والذي يعبر حسب البيان الذي أصدرته الجمعية عن "مدى تأثير استمرار الفساد والرشوة ونهب الثروات الطبيعية واقتصاد الريع، وأيضا غياب الديمقراطية في انتشار الفقر، واستحالة القضاء عليه دون إنهاء الفساد والاستبداد". وأكد البيان في نفس الوقت عن تضامن الجمعية "مع كافة الفقراء المغاربة، وأنها تجدد عزمها على مواصلة النضال ضد العولمة واللبرالية المتوحشة، والوقوف ضد كل السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي تكرس البؤس والفقر". وأضاف البيان المذكور إلى الازدياد المضطرد لنسبة الفقر بالمغرب الذي وصل إلى 45 % وختمت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بيانها، "بدعوة الدولة إلى سن سياسات اقتصادية واجتماعية تنموية مندمجة، تحترم البيئة وتراعي التفاوتات المجالية، وتحافظ على مصالح وحقوق السكان للاستفادة من ثرواتهم الطبيعية".