أقدمت مساء اليوم ( الأربعاء) 26 غشت الجاري ، مؤسسة ف س تطوان للعمل الإجتماعي و الثقافي و البيئي و الرياضي و التنموي ، في إطار أنشطتها السنوية على توزيع ملابس لعيد الأضحى على أزيد من 100 طفلة و طفلة من نزلاء جمعية أولادنا لرعاية الطفولة بتطوان ممن يتحذرون من أسر فقيرة و محدودة الدخل . وفي تصريح ل " تطوان بريس" قالت رئيسة جمعية أولادنا لرعاية الطفولة بتطوان و التي تأسست سنة 1973 و التي تهدف الى توفير التعليم و التطبيب و توفير التغذية لفائدة نزلاء الجمعية ممن يترواح عمرهم بين 3 و6 سنوات اللذين تشتغل أمهاتهم كخادمات في البيوت او في المصانع ، مشيرة الى ان جمعيتها تحتضن (50 نزيلا ) الى جانب تشغيل (7) موظفين (مربين و مشرفين على المطعم بالاضافة الى حارس للجمعية ) موضحة أن الجمعية تعاني من قلة الدعم المادي الذي تتلقاه من سلطات تطوان و الذي لا يتجاوز 52.5 الف درهم موزعة بين (2500 درهم كدعم من الولاية ) و(50 الف درهم دعم ملكي سنوي للجمعية ) الى جانب الدعم (الغذائي ) الذي تتلقاه الجمعية من المحسنين ، مشيرة الى أن الجماعة الحضرية لتطوان التي يرأسها حزب العدالة و التنمية تمتنع عن دعم هاته الجمعية رغم طلبات الدعم التي تقدم لها على حد قول رئيسة الجمعية . من جهة أخرى أثنت رئيسة مؤسسة ف س تطوان (أمينة بورجيلة) في تصريحها ل " تطوان بريس " على العمل الذي تقوم به جمعية أولادنا لرعاية الطفولة بتطوان، و أشارت (بورجيلة) الى أن إختيار مؤسستها لهاته الجمعية يعود بالأساس للدوري التربوي الذي تلعبه ، موضحت أن هذه هي المرة الثالثة التي تدعم فيها مؤسسة ف س تطوان هاته الجمعية ، و تابعت (بورجيلة) قائلة أن مؤسستها قدمت 103 بذلة مكتملة لفائدة نزلاء الجمعية و حتي إخواتهم ، بالإضافة الى لعب و هدايا و مواد غذائية ، و ناشدت (بورجيلة) فعاليات المجتمع المدني بتطوان دعم وزيارة هاته الجمعية التي يعود تاريخها الى 40 سنة و التي تخرج منها أزيد من 1000 تلميذ و تلميذة . من جانبها كشفت الكاتبة العامة لجمعية أولادنا (فاطمة الرهوني) ل" تطوان بريس " عما تعانية الجمعية جراء رسائل التهديد بالمتابعة القضائية التي قد تطال الجمعية من طرف احد المهندسين المعماريين بتطوان على خلفية إحدى المشاريع التي إستفادت منها الجمعية في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، مفيدة أن الجمعية قدمت مشروعا لدى الجهات المعنية يقضي باعادة تأهيل و تهييئ و تجهيز مقر الجمعية بمبلغ 125 مليون سنتيم (110 مليون سنتيم للبناء) و (15 مليون للتجهيز) ، و تستطرد (الرهوني) قائلة " لم تتلقى الجمعية سوى 55 مليون سنتيم من مجموع المبلغ الذي رصد للمشروع (125 مليون سنتيم) فيما لايزال المقاول الذي أشرف على اعادة بناء المقر مدينا للجمعية بمبلغ 30 مليون سنتيم وهو ما دفع هذا الأخير الى تهديد الجمعية بالمتابعة القضائية من خلال الرسائل الثلاث التي توصلت الجمعية بها منه ، و خلصت (الرهوني) الى أن سلطات تطوان (قسم التنمية البشرية) لم يفرج بعد على 70 مليون سنتيم ، و التي يفترض ان يحصل منها المقاول على ديونه العالقة لدى الجمعية فيما تخصص 40 مليون سنتيم المتبقية لإنجاز المناطق الخضراء بالجمعية و تجهيز إحدى الفضاءات بألعاب الطفال و بيت للحارس . وجدير بالذكر أن هذا النشاط يدخل ضمن سلسلة البرامج الخيرية التي تدخل في إطار البرامج الإجتماعية و الخيرية التي تطلقها مؤسسة ف س تطوان بالمدينة بهدف نشر قيم التضامن و التكافل الاجتماعي. * تطوان – حفيظ أبوسلامة