تصوير:رزقو استيقظ نزلاء الخيرية الإسلامية عين الشق في الدارالبيضاء، صباح اليوم الاثنين، على واقعة إفراغهم من الخيرية، التي ظلت تؤويهم لسنوات. وأقدمت السلطات الأمنية، في الساعات الأولى من صباح اليوم، على إفراغ الخيرية من النزلاء بالقوة، وذلك استنادا إلى حكم قضائي استعجالي صدر منذ نحو شهر. وحسب ماعاين "اليوم24″، فإنه مباشرة بعد إفراغ الخيرية، شرعت السلطات المحلية في هدم جزء من أحد بناياتها بواسطة الجرافات. وقال عبد الإله آيت حسن، نزيل في الخيرية، ل اليوم24″، إن السلطات أفرغته وباقي النزلاء من الخيرية، صباح اليوم، دون أن تقدم لهم بديلا عنها، مشيرا إلى أن قرار إفراغهم من الخيرية تعسفي، وغير قانوني. وأوضح نور الدين حلالي، نزيل في الخيرية، أن الجمعية الخيرية الإسلامية عين الشق، "مؤسسة نور للرعاية الاجتماعية" حاليا، اقترحت عليهم منح كل نزيل مبلغ 30 ألف درهم مقابل مغادرته الخيرية، غير أن النزلاء، الذين يصل عددهم إلى 149 شخصا، رفضوا هذا الاقتراح، وتشبثوا بالإدماج الاجتماعي والمهني. ويأتي قرار إفراغ الخيرية من نزلائها بناء على دعوة تقدمت بها مؤسسة نور للرعاية الاجتماعية، لدى المحكمة في عام 2008 لإفراغ الخيرية من النزلاء لأنها آيلة للسقوط. وكانت مؤسسة نور للرعاية الاجتماعية، قبل اتجاهها للقضاء طالبت النزلاء عن طريق محاميها، بالإفراغ والاستفادة من مبلغ مالي يصل إلى 30 ألف درهم لمساعدتهم في الإدماج المجتمعي، وهو الأمر الذي رفضه النزلاء. ودخلت لجنة دعم ومساندة نزلاء ونزيلات دار الأطفال عين الشق، على خط إفراغ نزلاء الخيرية الإسلامية عين الشق، حيث طالبت بتدخل وزارة الأسرة والمرأة والتضامن والتنمية الاجتماعية. يذكر أن الملك محمد السادس، قام بزيارة تاريخية يوم 2 أبريل 2005 للخيرية، وقف خلالها على أوضاع عيش نزلائها، وأمر بفتح تحقيق قضائي أسفر عن إرسال مسؤولين بالمؤسسة إلى السجن.