كشفت مصدر من ولاية جهة الدارالبيضاء – سطات ل"اليوم24″، أن الخيرية الإسلامية عين الشق في الدارالبيضاء، التي شرعت السلطات المحلية في هدمها، صباح اليوم الاثنين، سيتم بناء خيرية ثانية مكانها يمكنها استيعاب تستوعب عدد مهم من النزلاء من جميع الفئات العمرية. وأكدت المصدر ذاته، أن الخيرية لن تتحول إلى شقق سكنية كما يعتقد بعضٌ، وإنما سيعاد تشييدها، وستستقبل نزلاء جدد غير الذين أفرغوا منها، صباح اليوم. وأوضح المصدر ذاته أن لجنة مكونة من الجمعية الخيرية، وولاية الدارالبيضاء – سطات، تفاوضت مع النزلاء، وقررت منحهم تعويضات مالية، تتراوح ما بين 30 ألف درهم، و9 الألف درهم . وأضاف أن النزلاء القانونيين سيستفدون من منحة 30 ألف درهم، فيما غير القانونين من منحة 20 ألف درهم، أما النزلاء غير المستقرين في الخيرية، فسيمنحون 9 ألف درهم، مشيرا إلى أنه بإمكان النزلاء الانتقال مؤقتا إلى خيرية تيط مليل، ريثما يتمكن النزلاء من إيجاد مكان آخر يؤويهم. وكانت السلطات المحلية أفرغت، في الساعات الأولى من صباح اليوم، الخيرية من النزلاء بالقوة، وهدمت جزءا من أحد بناياتها بواسطة الجرافات، وذلك استنادا إلى حكم قضائي استعجالي صدر منذ نحو شهر. ويأتي قرار إفراغ الخيرية من نزلائها بناء على دعوة تقدمت بها مؤسسة نور للرعاية الاجتماعية، لدى المحكمة في عام 2008 لإفراغ الخيرية من النزلاء لأنها آيلة للسقوط. وكانت مؤسسة نور للرعاية الاجتماعية، قبل اتجاهها إلى القضاء طالبت النزلاء عن طريق محاميها، بالإفراغ والاستفادة من مبلغ مالي يصل إلى 30 ألف درهم لمساعدتهم في الإدماج المجتمعي، وهو الأمر الذي رفضوه. ودخلت لجنة دعم ومساندة نزلاء ونزيلات دار الأطفال عين الشق، على خط إفراغ نزلاء الخيرية الإسلامية عين الشق، حيث طالبت بتدخل وزارة الأسرة والمرأة والتضامن والتنمية الاجتماعية. يذكر أن الملك محمد السادس، قام بزيارة تاريخية يوم 2 أبريل 2005 للخيرية، وقف خلالها على أوضاع عيش نزلائها، وأمر بفتح تحقيق قضائي أسفر عن إرسال مسؤولين بالمؤسسة إلى السجن.