كثيرة هي الأسئلة التي تراود كل تطواني غيور على حمامته البيضاء وهو يشاهد النظافة الأكيدة لتطوان كلما اقترب موعد زيارة عاهل البلاد إلى تطوان، حيث تظهر الآلات الحديثة و المخصصة لجمع الأزبال والغبار تحتل كل شارع وأزقة المدينة ، بالإضافة إلى عملية غسل الشوارع ورش الروائح الزكية والعطرة. لكن هذا السراب سرعان مايذوب وتعود مدينة تطوان إلى عهدها السابق تنتظر زخات المطر لتغسلها من بقايا عصائر الأزبال ومخلفاته الكريهة. الأمر الذي يطرح عدة علامات الاستفهام على أذهان الرأي العام عن مصير تلك الآلات ولماذا لايتم استعمالها باستمرار في غسل الأرصفة والشوارع المتسخة نتيجة بقايا الأزبال المركونة في أماكن محددة ، وهل النظافة مرهونة فقط بالزيارة الملكية أم أنها حاجة وضرورة ملحة؟. هذا وغيره من الأسئلة التي تتطلب الإجابة والتفعيل من طرف الساهرين على نظافة الحمامة البيضاء رمز الطهر والنقاء.