حقق برشلونة فوزاً مهماً على فالنسيا بهدف نظيف في إطار حملته لإستاعدة لقب الليجا الإسبانية خلال المواجهة التي جمعت بينهما مساء السبت على ملعب الكامب نو ضمن منافسات الجولة الثالثة من المسابقة. هدف اللقاء الوحيد جاء بتوقيع الظهير أدريانو في الدقيقة 23 من تسديدة صاروخية كانت أجمل ما في اللقاء ،ليمنح فريقه الفوز الثالث على التوالي ويضعه على قمة الترتيب برصيد 9 نقاط ،بينما توقف رصيد فالنسيا عند نقطتين. رغم الفوز الكتالوني ..لم ينجح برشلونة في إقناع مشجعيه وغابت المتعة التي عودنا عليها في السنوات الأخيرة عن أداءه تحت قيادة فيلانوفا الذي أدار اللقاء من المدرجات بعد طرده في لقاء أوساسونا، لجأ للدفاع في اللحظات الأخيرة من اللقاء من خلال تغييراته في ظاهرة لم نتعود عليها من الفريق. فالنسيا الملقب بالخفافيش الذي تألق أمام الريال لم ينجح في تكرار المفاجأة ولم يقدم ما يستحق عليه التعادل رغم محاولاته على مرمى فالديز. بدأ فيلانوفا اللقاء بدون أنييستا في أول مباراة له بعد حصوله على لقب أفضل لاعب في أوروبا منذ أيام،وشهدت التشكيلة عودة البرازيلي داني ألفيش بعدما تسبب غيابه في الكثير من الإرتباك للفريق أمام الريال في السوبر،كما أشرك الثنائي سونج وفابريجاس من بداية اللقاء. أما بيليجرينو فقد أجرى ثلاثة تغييرات على التشكيلة التي تعادل بها الفريق مع ريال مدريد في الأسبوع الاول حيث أشرك عادل رامي وسيسسوكو في الدفاع بدلاً من كوستا وماثيو ،بينما دفع بألبيلدا محل جاجو،في محاولة منه للحد من التحركات الكتالونية الخطيرة. المباراة بدأت بسيطرة منطقية ومتوقعة من برشلونة على منطقة الوسط لكن دون خطورة تذكر،وقابل الضيوف هذه السيطرة بدفاع منظم مع الإعتماد على إنطلاقات الخطير سولدادو في الأمام الذي كاد أن يفتتح التسجيل بعدما إستلم طولية من الخلف أمام منطقة الجزاء وسدد كرة رائعة مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى فالديس وسط حراسة لبيكيه في الدقيقة 11. أول خطورة للبلوجرانا على مرمى فالنسيا جاءت مع الدقيقة 19 من ضربة رأس للقصير المكير ميسي تصدى لها دييجو الفيس حارس فالنسيا ببراعة. تحرك برشلونة بشكل اكثر فاعلية عقب هذه الهجمة ،ومن تسديدة مفاجئة ومباغتة من الناحية اليسرى أمام منطقة الجزاء نجح أدريانو في إهداء برشلونة التقدم في الدقيقة 23. الهدف فتح شهية ميسي ورفاقه الذين فرضوا سيطرتهم التامة على اللقاء،وفي الدقيقة 26 أهدر فابريجاس فرصة تعزيز الهدف عندما إخترق من الجهة اليمنى وإنفرد بالمرمى لكنه سدد الكرة في القائم الأيمن. ردة فعل فالنسيا لم تكن على المستوى المطلوب ،ولم يقم جواردادو وفيجولي وألبيلدا بأدوارهم الهجومية الأمر الذي عزل سولدادو رأس الحربة الوحيدة عن باقي الفريق. ورغم التفوق الكتالوني والسيطرة بشكل اكبر على مجريات اللقاء ،إلا أن أداء الفريق لم يرتق لمستوى المتعة التي عودنا عليها البلوجرانا في السنوات الاخيرة. مع بداية الشوط الثاني إضطر فيلانوفا إلى إجراء تغييره الاول بسحب ألفيس الذي وضح انه ما زال يعاني من الإصابة ودفع بجوردي ألبا بدلاً منه لينتقل أدريانو لمركز الظهير الأيمن. دخل فالنسيا الشوط الثاني مهاجماً بقوة وحاول الوصول لمرمى فالديس ،لكن سرعان ما إستعاد برشلونة زمام الأمور بفضل إنطلاقات ألبا وتشافي وميسي وسانشيز،وقام الأخير بإهداء كرة على طبق من ذهب لفابريجاس داخل المنطقة وفي مواجهة المرمى لكنه أطاح بالكرة أعلى المرمى في الدقيقة 55. الدقيقة 60 شهدت قرارا مثيرا للجدل بعد قيام بيريز لاسا حكم المباراة بإلغاء هدف لفالنسيا بداعي التسلل الذي لم تؤكده الإعادة التليفزيونية. في الدقيقة 64 أجرى برشلونة تغييراً متأخراً للغاية بإشراك إنييستا بدلاً من فابريجاس الذي لم يكن في مستواه واهدر هدفين مؤكدين. على الرغم من التفوق النسبي ببرشلونة وعلى الرغم من عدم وجود أنياب حقيقية لفالنسيا ،ظل التقدم الكتالوني محل تهديد وجعل الفوز غير مضمون بشكل كامل. تدخل بيلجرينو في الدقيقة 77 بتغييرين لتنشيط صفوف الفريق من خلال الدفع بجاجو وراموس بدلاً من ألبيلدا وجواردادو ثم أتبعه بتغيير ثالث بإشراك هايدو فالديز بدلاً من فيجولي ،ورد فيلانوفا بتغيير غريب على الفريق من خلال إشراك بوسكيتس بدلاً من سانشيز لتتحول طريقة الفريق من 4-3-3 إلى 4-4-2 سعياً وراء تأمين الهدف. الدقيقة الأخيرة كادت أن تحمل الصدمة للجماهير الكتالونية بضربة رأس قوية من كوستا مرت فوق العارضة ،ومرت اللحظات الأخيرة دون خطورة تذكر على المرميين حتى أعلن حكم اللقاء صافرة النهاية.