انتهى الكلاسيكو الإسباني المثير بتعادل ريال مدريد مع مضيفه برشلونة بهدفين لكل منهما في المباراة التي جمعتهما على أرضية ملعب الكامب نو معقل الفريق الكتالوني، ضمن منافسات الجولة السابعة من عمر الليجا الإسبانية. نتيجة التعادل افادت البرسا الذي واصل تصدره لجدول ترتيب الليجا برصيد 19 نقطة، وظل على بعد 8 نقاط كاملة من غريمه التقليدي الريال. المباراة كانت سجالا تهديفيا بين أفضل لاعبين بالعالم (رونالدو وميسي)، إذ تقدم الدون بهدف للريال في الدقيقة 23 من تسديدة قوية، إلا أن ليو ميسي تعادل للبرسا في الدقيقة 31. ثم ظهر النجم الأرجنتيني مرة أخرى، ليسجل ثاني أهداف الفريق الكتالوني من ضربة ثابتة في الدقيقة 61، إلى أن جاء رد رونالدو سريعا بعد مرور ست دقائق فقط ليعادل النتيجة مرة أخرى بتسديدة أرضية بعد انفراده بمرمى فالديز. دخل البرسا صاحب الضيافة والجمهور بتشكيل مكون من فيكنور فالديز وداني ألفيش وأدريانو كوريا وماسكيرانو وخوردي ألبا، وسيرجيو بوسكيتس وأندريس إنيستا وتشافي هيرنانديز وسيسك فابريجاس وليونيل ميسي وبيدرو رودريجيز. أما الفريق الملكي فاختار مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو تشكيلة مكونة من إيكر كاسياس وألفارو أربيلوا وبيبي وسيرجو راموس ومارسيلو، وتشافي ألونسو وسامي خضيرة وأنخيل دي ماريا ومسعود أوزيل وكريستيانو رونالدو وكريم بن زيمة. الشوط الأول بدأ الريال اللقاء بداية هجومية على غير عادته في مباريات الكلاسيكو الأخيرة، التي كان يعتمد بها مورينيو على اللعب على الهجمات المرتدة مع تأمين دفاعاته. وتأثر الفريق الكتالوني كثيرا بالغيابات التي ضربت صفوفه بسبب إصابات مختلفة، ويعد أبرزها القائد كارلوس بويول وزميله في الدفاع جيرارد بيكيه. مرت الربع ساعة الأولى من المباراة دون خطورة حقيقية على المرميين، حيث انحصر اللعب في منطقة وسط الملعب، ولكن بافضلية نسبية للميرنجي. الدقيقة 20 شهدت التهديد الحقيقي من الريال على مرمى فالديز حين لعب سيرجيو راموس رأسية قوية مرت بجوار القائم الأيمن لحارس البرسا. رد برشلونة جاء سريعا من تسديدة قوية لأندريس إنيستا فوق عارضة كاسياس بقليل بعد تبادل كروي مع فابريجاس. في الدقيقة 23 أعلن رونالدو عن قدوم الملكي للقاء بتسجيله هدف فريقه الأول من تسديدة قوية أرضية بيسراه أخطأها فالديز لتسكن الشباك الكتالونية معلنا عن هدف الأسبقية للضيوف. وبعد الهدف واصل مدريد ضغطه على دفاعات البرسا الهشة من أجل إحراز هدف ثاني يقتل به المباراة، وبالفعل نجح الريال في صنع هجمة منظمة بين أوزيل ودي ماريا لتأتي لبنزيمة في مواجهة مرمى برشلونة الذي يضعها برعونة شديدة في العارضة. رعونة بنزيمة، رد عليها ميسي بصرامة بعدما نجح في تعديل الكفة وتسجيل هدف التعادل لبرشلونة وهدف العودة للمباراة من جديد في الدقيقة 31، بعد خطأ قاتل لبيبي الذي ركز على الحصول على خطأ، ولكن حكم اللقاء لم يخضع لخدعة المدافع البرتغالي ليجد ميسي نفسه في مواجهة كاسياس ويضع الكرة بسهولة في المرمى. الهدف دب الحماس في نفوس مشجعي كتالونيا، الذين هتفوا بمطالب سياسية تتعلق باستقلال إقليم كتالونيا عن المملكة الإسبانية. وقبل نهاية الشوط، تلقى تيتو فيلانوفا مدرب البرسا صدمة جديدة باصابة داني ألفيش، حيث لم يستطع إكمال اللقاء وحل بدلا منه الظهير الأيمن الشاب مونتويا، لينتهي الشوط الأول بتعادل إيجابي (1-1). الشوط الثاني استحوذ لاعبو البرسا على مجريات الأمور في بداية الشوط الثاني، وسقط إنيستا في الدقيقية 51 داخل منظقة جزاء الريال مطالبا باحتساب ركلة جزاء بعد تدخل من بيبي، ولكن حكم المباراة كارلوس ديلجادو فيريرو اكتفى باحتساب ضربة ركنية. وبعدها بدقيقتين قاد رونالدو هجومة للريال مخترقا وسط ملعب برشلونة ليحصل على ضربة ثابتة بعد تدخل من بوسكيتس الذي نال البطاقة الصفراء، ويسددها الدون بنفسه ولكن ترتد من الحائط البشري. وفي الدقيقة 61 ، جاء ميسي ثانيا ليعبر بسفينة البرسا من نتيجة التعادل، بعدما سدد كرة رائعة من ضربة ثابتة من على حدود منطقة الجزاء، لم يسأل عنها كاسياس. وبعد الهدف أجرى فيلانوفا أولى تغييراته بنزول التشيلي الدولي أليكسيسس سانشيز بدلا من فابريجاس الذي لم يقدم شيئا في اللقاء. وكالعادة رد الملكي جاء سريعا عن طريق رونالدو مرة أخرى الذي استغل بينية رائعة من أوزيل لينفرد بمرمى فالديز ويضع الكرة بسهولة أرضية على يمين حارس البرسا في الدقيقة 66. ومع مرور الدقيقية ال70، واصل برشلونة سيطرته الكاملة على الكرة وتبادل لاعبوه الكرات القصيرة في وسط الملعب دون خطورة على مرمى كاسياس. وفي الدقيقة 76 يحتسب الحكم ضربة ثابتة أخرى لميسي على حدود المنطقة، ولكن أفضل لاعبي العالم خلال السنوات الثلاثة الماضية سدد هذه المرمى فوق العارضة. الدقيقة 78 تشهد إنذار جديد للاعبي الريال من نصيب بيبي، بعد تدخل عنيف مع سانشيز. واشترك في الدقائق العشرة الأخيرة النجم البرازيلي الغائب منذ فترة كاكا، وذلك بدلا من مسعود أوزيل. هدأت وتيرة اللعب في الدقائق الأخيرة، ورفع برشلونة من نسبة استحواذه للكرة، وسط تكتل دفاعي من الريال الذي اقتنع إلى حد ما بالتعادل. قام مورينيو بتأمين خط وسطه بنزول مايكل إيسين، ولكن البرسا وبعد اشتراك الغاني الدولي نظم هجمة سريعة متقنة بين ميسي وتشافي تنتهي بتسديدة قوية للبديل مونتويا ترتد من القائم. وبعدها واصل الفريق الكتالوني هجماته الخطيرة في الدقائق الأخيرة عن طريق ميسي وسانشيز وإنيستا، ويضيع بيدرو هجمة خطيرة بعد اختراق لدفاعات الملكي، ولكنه يسدد بجوار القائم، لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي 2-2.