أحرز ريال مدريد لقب السوبر الإسباني التاسع في تاريخه بعدما تغلب على برشلونة غريمه اللدود 2-1 في مباراة العودة التي جمعت بين الفريقين مساء الأربعاء بالعاصمة مدريد لينهي سيطرة غريمه اللدود على اللقب والتي إستمرت 3 سنوات. تقدم هيجواين للريال في الدقيقة 11 وعزز رونالدو الفوز في الدقيقة 18 قبل أن يمنح ميسي برشلونة هدف الشرف في الدقيقة 44،كانت مباراة الذهاب قد إنتهت بفوز برشلونة 3-2. الفوز لم يمنح الريال اللقب فقط بل نجح أيضاً في تحقيق الفوز الأول للفريق هذا الموسم والاول على برشلونة على ملعب البرنابيو منذ عام 2008. نجح الريال في تقديم شوط أكثر من رائع تمكن من خلاله من مباغتة برشلونة الذي يتحمل دفاعه مسئولية ضياع اللقب. عاد برشلونة في الشوط الثاني بشكل مغاير ونجح في السيطرة على معظم فتراته وكان قريباً من إدراك التعادل رغم النقص العددي الذي خاض به اللقاء منذ الدقيقة 27 بعد طرد أدريانو. السيطرة على مجريات اللعب ذهبت للبارسا في الدقائق الاولى ،لكن الخطورة الحقيقية كانت من نصيب الريال بعدما أهدر نجم هجومه الأرجنتيني هيجواين فرصة مؤكدة في الدقيقة 7 عندما إنفرد بالمرمى الكتالوني إثر تمريرة رائعة من مارسليو لكنه رفض الهدية وسدد الكرة في قدم فالديس. لم تمنع السيطرة الكتالونية الشكلية على اللقاء في البداية نجوم الريال من تشكيل خطورة حقيقية على مرمى فالديس في ظل أداء غير مقنع لدفاع البلوجرانا تجسد بشكل واضح في الدقيقة 11 عندما نجح هيجواين في قلب الأوضاع وتغيير الحسابات بهدف من إنفراد تام وسط حراسة من دفاع برشلونة. تفاصيل الهدف بدأت بكرة طويلة من الخلف بأقدام المدافع بيبي لتضرب الدفاع الكتالوني المترهل بعدما أخطأ ماسكيرانو في تقدير الكرة لتجد هيجواين الذي إنفرد بفالديس ونجح هذه المرة في إيداع الكرة بالمرمى. ردة فعل نجوم برشلونة عقب الهدف لم تكن بالشكل المطلوب وسط غياب لميسي وأنييستا وتشافي رغم بدايتهم القوية للمباراة ،وفي ظل تألق غير عادي للاعبي ريال مدريد وفي مقدمتهم رونالدو ومارسيلو وأوزيل إلى جانب تميز نجوم الفريق في إستخلاص الكرة من خلال الضغط وبداية الهجمات بشكل مؤثر. فشل دفاع برشلونة المترنح في التصدي لموجات الهجوم المدريدية كنتيجة طبيعية للأداء المتخاذل لرباعي الدفاع أولاً ولتعرض الفريق لضربة قوية قبل المباراة بإصابة ألفيس ثانياً مما إضطر فيلانوفا إلى الدفع بأدريانو في الجهة اليمنى. وجد الريال ضالته في الكرات الطويلة القادمة من الخلف مستغلاً حالة التوهان غير العادية لدفاع برشلونة،وبسيناريو مشابه للهدف الاول ،أرسل خضيرة كرة طولية من الخلف نجح المتألق رونالدو في إستخلاصها بالكعب من أمام بيكيه بمهارة يحسد عليها لم نشاهدها منذ أيام بيليه ليصل لمنطقة الجزاء ويسدد أرضية زاحفة فشل فالديس في التصدي لها لتتحول داخل مرماه معلنة عن ثاني الاهداف في الدقيقة 18. الهدف الثاني فتح الطريق أمام رونالدو ورفاقه للسيطرة التامة على مجريات اللقاء لتتوالى فرص للميرينجي على مرمى برشلونة والتي كان أخطرها لهيجواين الذي إنفرد مجدداً بالمرمى لكنه سدد في قدم فالديس. الدقيقة 27 شهدت منعطفاً جديداً في المباراة والسبب أيضا كان الأداء المتواضع للدفاع الكتالوني ،وذلك عندما ضرب رونالدو الدفاع وإنطلق بالكرة تجاه المرمى لكنه تعرض للعرقلة من أدريانو ليمنحه الحكم ماتيو لاووز البطاقة الحمراء ويتعقد موقف البارسا أكثر وأكثر. إضطر فيلانوفا إلى إجراء تغييره الاول بإشراك مونتويا بدلاً من سانشيز لتعويض طرد إدريانو،وضغط الميرينجي بقوة سعياً لإستغلال النقص العددي في صفوف غريمه اللدود بحثاً عن المزيد من الأهداف وأهدر لاعبوه العديد من الفرص. وفي وقت فيه إنتظر الجميع إحراز الريال للمزيد من الأهداف عاد برشلونة لأجواء المباراة من جديد بعدما شعر الثلاثي ميسي وإنييستا وتشافي بخطورة الموقف. وقبل أن يعلن حكم اللقاء صافرة نهاية الشوط الأول تمكن البرغوث الأرجنتيني من إحراز هدف أكثر من رائع من كرة ثابتة من منتصف ملعب الريال تقريبا فاجأ بها الجميع وباغت بها كاسياس في الدقيقة 44.
دخل كلا الفريقان الشوط الثاني بحذر واضح وتنظيم تكتيكي في إنتظار لحظة الإنقضاض على الفريق الأخر بإحراز الهدف القاتل،ونجح برشلونة في ترميم دفاعه ليظهر بشكل أفضل عما كان عليه في الشوط الاول. لم يتأثر برشلونة كثيراً بالنقص العددي ونجح في تهديد مرمى الريال في أكثر من مناسبة كان أخطرها في الدقيقة 63 عندما إنفرد بيدرو بكاسياس لكنه سدد الكرة في قدمه ،وعاد بيدرو بعدها بدقيقتين وإخترق من الجبهة اليمنى لكن كاسياس أنقذ الموقف مجدداً. قل المردود البدني والفني للاعبي الريال مقارنة بما قدموه في الشوط الأول خاصة رونالدو الذي إختفى داخل الملعب،وإنتظر الفريق حتى الدقيقة 69 ليهدد مرمى برشلونة من هجمة بمجهود فردي تام لسامي خضيرة الذي راوغ مدافعي البارسا وسدد كرة قوية تصدى لها فالديس ببراعة لينقذ مرماه من هدف مؤكد. دفع فيلانوفا بالوافد الجديد سونج بدلاً من بوسكيتس بحثا عن المزيد من الحيوية والنشاط للوسط الكتالوني ،وفي الدقيقة 75 ضرب جوردي ألبا الدفاع الملكي بتمريرة من ميسي لكنه فشل في السيطرة على الكرة مهدراً فرصة تحقيق التعادل. أجرى مورينيو تغييره الاول بإشراك كاييخون بدلاً من دي ماريا الحاضر الغائب،وفي الدقيقة 79 يعود هيجواين للظهور من جديد بإهدار فرصة لا تعوض عندما إنفرد بفالديس لكنه سدد الكرة برعونة في القائم. عاد مورينيو وأجرى تغييره الثاني بإشراك بنزيمة بدلا من هيجواين ثم منح مودريتش الضوء الأخضر من أجل الظهور الاول مع الفريق عندما دفع به بديلاً لأوزيل ،بينما أشرك فيلانوفا بتيو بديلاً لبيدرو. الدقائق الأخيرة شهدت قمة الإثارة من الفريقين بعدما تبادل الفريقان إهدار الفرص السهلة،وكاد مودريتش أن يفعلها ويسجل أول اهدافه في الوقت بدل الضائع عندما سدد كرة قوية إرتطمت بأقدام الدفاع لترتد بهجمة سريعة إنتهت بإنفراد لمونتويا الذي سدد كرة قوية تصدى لها العملاق كاسياس ليهدر فرصة التعادل واللقب وينتهي اللقاء بفوز مدريدي غال.