بمناسبة أعراس عيد العرش المجيد بدعوة من جمعية منتدى الإبداع حل بمدينة طنجة المنشد والمقرأ الدمشقي السوري المعتصم بالله العسلي، وذلك من أجل إحياء بعض الحفلات الدينية في إطار الإحتفالات المقامة بمناسبة عيد العرش الذي يخلد هذه السنة الذكرى الثالثة عشرة لتربع صاحب الجلالة على عرش أسلافه الميامين والتي حلت تزامنا مع فضائل شهر رمضان الأبرك. اللقاء الإفتتاحي الأول كان يوم الخميس 20 رمضان بمقر الجماعة الحضرية بطنجة، وخلال يوم الجمعة كان المنشد السوري على موعد ثاني مع جماهير مدينة طنجة من خلال مشاركته في الحفل القرآني التاسع الذي احتضنته فضاءات حدائق المندوبية، الذي نظم هذه السنة تحت شعار "ورتل القرآن ترتيلا"، هذا الحفل الذي تنظمه وتشرف عليه جمعية العون والإغاثة بتنسيق مع جمعية منتدى الإبداع والمجلس العلمي المحلي بطنجة، وجرت العادة أن يكرم المهرجان في كل دورة أحد الوجوه البارزة من علماء أو فقهاء المدينة، حيث وقع الإختيار في هذه الدورة على الشيخ الفقيه محمد بن عيسى الذي يعتبر من حملة وحفظة كتاب الله الذي قضى جل حياته معتكفا وخادما لبيوت الله ومساجده، وفي نفس الإطار تم الإعلان عن أسماء الفائزين في مباراة حفظ و تجويد القرآن الكريم، مراسيم الإحتفال والتتويج ترأسها رئيس المجلس العلمي الدكتور سيدي محمد كنون الحسني وحضرها عدد ثلة من العلماء والفقهاء و من العارفين بالدين. وكعادته يستضيف المهرجان في كل دورة مقرئين بارزين الذين امتد إشعاعهم إلى أفق كل البلدان العربية والإسلامية، وبهذا شارك في إحياء هذا السمر القرآني بجانب المقرئ السوري المعتصم بالله العسلي مقرئين ومجودين آخرين من المغرب. وفي اليوم الثالث و بنفس المكان كانت ساكنة طنجة على موعد مع السهرة الإنشادية الكبرى التي أحياها الفنان والمنشد المعتصم بالله العسلي الذي رافقته مجموعة النور للموشحات، ويأتي هذا الحفل الثالث في إطار فعاليات مهرجان ليالي رمضان في طبعته الرابعة التي اعتادت جمعية منتدى الإبداع بالإشراف والإعداد له، والذي نظم هذه السنة تحت شعار : "مقامات الوجدان". على مدرجات هذه الباحة التاريخية احتشد حوالي 3000 شخص كانوا على موعد مع نجم قناة الفجر، الشارقة والرسالة الذين شنفوا آذانهم بتواشيح وابتهالات بطبوع ومقامات تستنشق عبق وأريج الشرق واستمتعوا بنسيم طربي عليل قادم من أرض الشام الذي سمى بالروح والجسد والإحساس، لما انساب بصوته الرخيم مستدرجا الأسماع والأفئدة في جو طربي وروحاني طاف بالحاضرين في أزقة دمشق وحواري حلب. ويشار أن المنشد المعتصم بالله العسلي قد نشأ في بيأة دينية وقرآنية، ووالده هو المقرئ المعروف محمد العارف العسلي، وسبق له أن شارك في عدة ملتقيات دولية وإسلامية، وهو عضو في لجنة التحكيم بجائزة دبي للقرآن الكريم وعضو في لجنة التحكيم لمنشدي الشارقة، وسبق له وان حضر إلى الدروس الحسنية التي تقام في حضرة أمير المؤمنين محمد السادس، وإسمه أصبح مقرونا بكبار المقرئين والمجودين على المستوى الدولي، وله عدة تسجيلات وكليبات مصورة في مجال الإنشاد الديني، كما له عدة أعمال فنية تبرز مدى وقوفه ومساندته للقضية السورية العادلة ووقوفه بجانب الثوار من الجيش الحر سعيا وراء إظهار الحق وإزهاق الباطل.