نزلت القوات العمومية بكل ثقلها ساعة قبل موعد الإفطار بحديقة مولاي رشيد بتطوان، بسبب تنظيم مجموعة من شباب حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية، لإفطار جماعي وقت آذان المغرب متبوعا بساعة للقراءة، وتنشيط موسيقي من طرف مجموعة غنائية.ومنعت السلطة حفل الإفطار الجماعي دون تقديم أي مبرر للشبان والشابات. استنفار الأمن والمخابرات بالحديقة أثار سخرية المشاركين في الإفطار الجماعي، حيث كان عدد رجال الأمن يفوق ال 40عنصرا، أي بمعدل "أربعةعناصر أمنية لكل زلافة من الحريرة"، يقول أحد المشاركين، كما أن الإعلان عن النشاط الثقافي ووصفه له، بكونه حفلا ثقافيا وإفطار جماعيا أثار تخوف رجال الأمن معتقدين أن الأمر قد يتعلق بحركة جديدة مشابهة لحركة "مالي". لكن تبين بعد إطلاع رجال الأمن أن منظم الحفل يقول بأن النشاط الثقافي هو "بمناسبة شهر رمضان الأبرك، الذي يلهم الإنسان كل أنواع التقرب، للخالق، والخَلقْ"، وهو ما أثلج صدر باشا المدينة ورجال الاستعلامات لكن رغم ذلك أصروا على منعهم من تناول إفطارهم في الحديقة.