بعد منتصف ليل إحدى الأيام, وبعد أن أنهيت مذاكرتي, ذهبت لأسترخي قليلا علي كرسيي المفضل (كرسي كالأرجوحة) عند جانب غرفتي الزجاجية ... أتأمل ضوء القمر الساطع ينير حديقة منزلنا,,, يا له من منظر رائع يدعوا للتأمل في خلق الله ..... لفت انتباهي أثناء ذلك التأمل في منزل جيراننا... أن هناك أحد ما يحاول بمصباح"كشاف" العبث بأحد أبواب المنزل لفتحه !!! تلفت خائفا !! ماذا أفعل ؟؟ يا إلهي !!!! أخاف أن أضيء بمصباح غرفتي فيلفت انتباهه وقد يكون مسلحاً فيهاجمني !! أأيقظ والدي ؟؟ أجيب على نفسي بالنفي... لأنه سوف يبادرني سائلا؟؟ " لما أنت مستيقظا إلى الآن ؟؟ أوليس وراؤك جامعة في الغد يجب أن تستيقظ لها باكراً ؟؟ " جلست في حيرة من أمري وأنا أفكر ماذا أفعل ؟ وبعد برهة من التفكير المميت : آه ! وجدتها أذهب لإيقاظ أخي ,, ولكني لا أريد أن أحدث ضجة في المنزل في ذلك الوقت المتأخر كي لا أزعج إخوتي الصغار سوف أتصل على هاتفه الناقل ,, ذلك أفضل الحلول .. ( الهاتف الذي تطلبونه غير مشغل أو خارج التغطية المرجو إعادة النداء لاحقا ) آه يا إلهي : إنه مغلق !! ماذا أفعل ؟؟ ليس لدي خيار آخر .. سأتصل على الأمن,, كيف سأتصل وأنا لا أعرف الرقم ؟؟؟ نعم من الدليل ,,, ذهبت مسرعة إلى حاسوبي الخاص فتحت الدليل وأخذت الرقم , اتصلت عليهم ووصفت لهم المنزل وأنا مستمر في متابعة حركات ذلك اللص المحترف ,, لقد كان يبدوا عليه أنه يجيد السرقة وبعد قليل أتت دورية الأمن . إنتبه اللص المحترف لصوت سيارة الأمن تقترب منه ,, فأخذ يلملم أغراضه مسرعاً ليهرب , ولكن سرعان ما انقلب الكشاف على وجهه فاكتشفت أنه أخي !!!!!!! يا إلهي ماذا أفعل الآن ؟؟ كيف أنبهه ؟؟؟ ولكن لا ينفع الندم بعد فوات الأوان ! فعذراً أخي الحبيب.... وعتاباً لك والدي يا صاحب الأموال الطائلة , لم تؤدي حق الله فينا ... فانتبها أيها الآباء.... الكاتب: عبد الحق اليماني اولاد علي