علمت الجريدة من مصدر مطلع أن قائد مقاطعة مولاي المهدي قام بزيارة يوم الأربعاء 13من الشهر الجاري للبقعة الأرضية المقابلة للسجن القديم بباب النوادر، وقد كان برفقته بحسب نفس المصدر بعض من ممثلي الباعة المتجولين بالمدينة، الذين وبحسب المصدر نفسه رفضوا الانتقال إلى هذا المكان معللين موقفهم أن موقع هذه البقعة الأرضية ليس مناسبا لتجارتهم و الذين طالبوا غير ما مرة بالسماح لهم بممارسة نشاطهم التجاري بمرآب يقع بوسط المدينة. وقد كان السيد باشا المدينة بدوره قد قام و في وقت سابق بزيارة لعين المكان، حيث يبدو من خلال هذه الخطوة أن السلطات العمومية تحاول حلحلة مشكلة الباعة المتجولين التي أرقت و لازالت بال المسؤولين على الشأن المحلي بالمدينة لسنوات، لدرجة باتت معها محاولة إيجاد الحلول يأخذ في بعض الأحيان أبعادا خطيرة. غير أن ما لا يستحضره هؤلاء المسؤولون أن هذه البقعة الأرضية التي تبلغ مساحتها تقريبا 3000مترا مربعا هي تعود لعائلة تقطن بنفس المكان منذ أكثر من ستين عاما و يؤكد أفراد من العائلة أنهم ورثوها عن والدهم الذي اشتراها بدوره من شخص آخر، وأنهم يملكون أوراقا تثبت أحقيتهم في ملكية هذه الأرض. كما أكدوا أنه قد وقع منذ سنوات قليلة قد تعرضوا لتهجم من طرف أشخاص غرباء يدعون أن الأرض هي في ملكيتهم و الذين قاموا بهدم السور الذي كان يحيط بهذه البقعة الأرضية التي كانت آنذاك عبارة عن حديقة غناء ملأى بأشجار الفواكه المختلفة الأصناف قبل أن تجهز عليها السلطات المعنية لأسباب بيئية، بعد هذا الهدم اللا قانوني و اللا مشروع و الذي سبق وأن قضت المحكمة بوجوب إعادة بنائه من طرف أولئك الذين قاموا بهدمه غير أن لا شيء من هذا الحكم تم تنفيذه على أرض الواقع و ليبقى الوضع على ما هو عليه. وتعتبر العائلة أن هذه الأرض هي من حقها وأنها ستدافع عن هذا الحق حتى آخر رمق وأن أفرادها مستعدون لسلك كل المساطر القانونية الممكنة و لطرق كل الأبواب التي ستمكنهم من ضمان حقهم المشروع في هذه الأرض، وأنه لا يمكنهم أن يسمحوا بأن يكونوا كبش الفداء لحل مشكلة الباعة المتجولين على حسابهم و على حساب حقهم. وإلى أن يتم حل هذا المشكل يبقى السؤال المطروح ما السبيل إلى حله؟ وكيف يمكن لهذه العائلة ضمان حقها بعد سنوات بل عقود من العيش على هذه الأرض؟ ومن ذا الذي يمكنه الحيلولة دون هضم حقها؟فمن ينصف هؤلاء يا ترى؟ الساحل الشمالي