وأحد المستشارين يتحدث عن سوء للتسيير يكلف الجماعة ملايين الدراهم. استهل رؤساء اللجان الأربع الدائمة بمجلس تطوان المكون تحالفه من حزبي" العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي " ، جدولة أعمال دورة مارس الإستثنائية المنعقدة عشية الجمعة 30 مارس 2012 بقاعة جلسات قصر البلدية ، بسرد تقاريرهم السنوية ، متناولين أبرز الخطوط العريضة الطابعة فترة عملهم خاصة الاجتماعات وما يتمخض عنها من رفع للتوصيات بمختلف القطاعات ، كما طرحهم لبعض التصورات المستقبلية كتلك المتعلقة بمشاريع الأسواق وكدا قطاع تدبير النقل وما يواكب الاخير من اجراءات مسطرية . برودة الأجواء كما حالة الطقس هذه الأيام ، تعامل معها العضو المحسوب على حزب " الأحرار " ورئيس المجلس الاقليمي بوشتى اتباتو ، بطريقته الخاصة وهو ينهال ببعض الكلمات المستقاة من قاموس" الأزقة الضيقة "على أحد شباب الإعلام الإلكتروني الذي كان يتابع مجريات الدورة بكاميراته الرقمية قبل أن يلقيه حضه العاثر أمام العضو المدكور " المثير للجدل " . المشهد هدا الذي اثار حفيظة بعض المتتبعين الحاضرين ، كان قبيل تداول المجلس بالنقطة الثانية بأشغال الدورة والمتعلقة بدراسة مشروع قرار تحويل بعض اعتمادات ميزانية التسيير والتصويت عليه ، هده النقطة تمت المصادقة عليها كجميع النقط المدرجة الاخرى بأغلبية مطلقة . دراسة مشروع قرار إعادة تخصيص بعض اعتمادات ميزانية التجهيز والتصويت عليه، نقطة أخرى شملتها بعض التدخلات المستنكرة تحويل مبلغ متعلق بترميم المسرح الوطني بحي المصلى لباب أخر يتعلق بتهيئة ملعب سانية الرمل ، مشيرا في هدا الصدد أحد مستشاري " الحمامة " أن تأهيل المدينة ليس فقط شق الطرق و تبليطها وإنما كدالك الاهتمام بالشأن الثقافي الذي يمثل مسرح تطوان التاريخي أحد أهم مفاخره .تدخل أخر في الموضوع تحديدا لأحد نواب الرئيس عن حزب " الوردة " ، رأى بالمقابل أن فريق المغرب التطواني وهو يحقق نجاحا كبيرا بمجريات البطولة الوطنية ، مقبل على تحديات مشاركته بالملتقيات العربية والإفريقية مما يستوجب دعمه ماديا . رئيس الجماعة الذي رفع توصيتين باسم المجلس لكل من وزيري الرياضة والشباب ، والثقافة على التوالي ، قصد تهيئة ملعب سانية الرمل بما يوازي انجازات الفريق وكدالك موقع ومكانة مدينة تطوان ، ولبناء مسرح بلدي بالمدينة التي صنفها مخططها للتنمية كوجهة ثقافية سياحية ، صرح بخصوص المسرح الوطني أن اتفاقية عام 2008 المبرمة بين الجماعة وجمعية المسرح البلدي هي الأن بالإدارة المركزية الوصية على الجماعات المحلية ونضرا لصعوبة مباشرة أي اجراء الان بخصوصها ارتأينا استثمار المبلغ المخصص . الاستفسارات العديدة كانت السمة المميزة التي طبعت مجريات نقطتين تتعلقان على التوالي، دراسة مشروع اقتناء قطعة - أرضية بالتراضي بحي البر بورين مساحتها 7433 م2 خصصت منتزها عموميا وفق الثمن المحدد من طرف اللجنة الإدارية للتقييم ، والثانية دراسة مشروع اقتناء قطعتين أرضيتين مساحتهما على التوالي 1200م2 و6404م2 تم ضمهما للوعاء العقاري لتجزئة الوقاية ، حيث صبت تلك التساؤلات بلبس تصاميمها الطبوغرافية المقدمة للمستشارين وغموض حدودها كما تكون مضمنة بعقود الملكيات وكدا مساحات لم تحدد بتلك التصاميم كما هي مقدمة بالأرقام .المستشار عن حزب " الحمامة " – م. ق – ذكر أنه وبعيدا عن أي اتهام ، فان بعض الوقائع قد تكون نتيجة خطأ عادي وقد تكون كدالك نتيجة خطأ مفتعل للإضرار بالغير ، مستحضرا المتحدث ماجاء بيومية صحيفة " المساء " ليوم الجمعة عدد 1716 ،" في اشارة منه لتقرير المجلس الاعلى للحسابات الذي ذكر أن جماعة تطوان شابتها اختلالات مالية وإدارية تتعلق ببرنامج التنمية الحضري كما برمجتها لصفقات ومشاريع دون تحديد دقيق لموضوعها " . والى جانب مصادقة المجلس على نقطة دراسة مشروع اقتناء قطعة أرضية بالتراضي بحي بوسملال مساحتها 200 م2 خصصت منطقة خضراء وممرا للراجلين وفق الثمن المحدد من طرف اللجنة الإدارية للتقييم، فان موضوع النقطة الأبرز التي أخدت حيزا زمنيا مهما بالتداول والنقاش، هو مشروع اتفاقية شراكة بين الجماعة الحضرية لتطوان والجماعة القروية" بنقريش" من أجل إحداث قطب اقتصادي لاحتضان سوق الجملة للخضر والفواكه و المجزرة الحضرية الى جانب سوق الماشية. تدخل أحد المستشارين بخصوص النقطة ذكر أنه وفي بحثه بموضوع الاتفاقية دهب للمحافظة العقارية وسحب مطلب التحفيض ليكتشف 3 تعرضات بخصوص القطعة الأرضية موضوع الإتفاقية مما يشكل اشكالا قانونيا – يضيف المتحدث - . بالمقابل عدد ادعمار بعضا من جوانب المشروع ، كاشتمال سوق الجملة للسمك لمساحة شاسعة هي مجموع غرف للتبريد وتخزين السمك وموقف شاسع للشاحنات وأخر للمحركات المجهزة الخاصة ببائعي السمك الجائلين ،كما واسترسل أن التمويل سيكون بمشاركة وزارة الفلاحة بالنسبة للمجزرة الحضرية وبتمويل بناء سوق الخضر من الممولين المشكورين بالمناسبة على موافقتهم المبدئية على البناء وبمواصفات حديثة، كما أن هناك اتفاقية مع حكومة الأندلس بعملية التمويل، أما فيما يتعلق بالتعرضات التي ذكرها المستشار، فقد استرسل رئيس الجماعة أن المساحة الاجمالية للموقع كانت 34 هكتار لكننا أدرجنا بالاتفاقية 30 هكتار فقط لنتجنب موقع التعرضات .النقطة المثيرة للجدل هاته شكك مستشار اخر بتوقعات عملية التمويل خاصة من جانب حكومة الأندلس الإسبانية التي تعيش وضعها المادي الصعب فبالأحرى تمويل مشاريع خارجية – يضيف المتحدث – الذي ذكر أن الاتفاقية تفتقر لأسس صلب كما الواقعية الازمة . المجلس صادق بالأغلبية على مشروع الاتفاقية .