استنجد مصطفى البكوري رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، بمجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، لتجاوز العجز في تمويل مشاريع هيكلة العديد من الأحياء والمرافق العمومية بالمدينة، حيث صادق مجلس الجهة على اتفاقية مشروع تهيئة الفضاءات العمومية وهيكلة الأحياء الناقصة التجهيز بجماعة تطوان 2024-2025، مع توفير ميزانية بالملايين، في ظل جدل الاختصاصات باعتبار تجهيز البنيات التحتية بالأحياء من صميم مهام الجماعات الترابية المعنية. وحسب مصادر مطلعة فإن العديد من سكان أحياء عشوائية ضخمة من مثل كرة السبع وسمسة..، ثبت من خلال شكاياتهم المتراكمة أنهم يعيشون خارج مؤشرات التنمية، ويعانون العزلة وغياب شبكات التطهير السائل وفق الجودة المطلوبة، حيث يبرر ذلك بعض المسؤولين كون الأمر يتعلق بالبناء العشوائي وجمود مشاريع الهيكلة لأكثر من 10 سنوات، بسبب فشل التمويل من قبل المجالس الجماعية المتعاقبة. واستنادا إلى المصادر نفسها فإن السكان المتضررين بتطوان، عبروا عن استيائهم من تأخر مشاريع الهيكلة، خاصة بعد مرور قرابة نصف الولاية الانتخابية، دون إطلاق فعلي لمشاريع الصيانة وغياب هيكلة وإصلاح الطرق، فضلا عن رفض مبررات وإكراهات تراكم الملفات والشكايات وضرورة تحمل المجلس المسؤولية في التنمية والوفاء بالوعود الانتخابية. وكان المجلس الجماعي قام بإطلاق دراسة ميدانية، بعد توليه مسؤولية تسيير الشأن العام المحلي، تتعلق بتوسيع مشاريع إعادة الهيكلة، ووعد بتعبيد الطرق وتوفير ميزانيات قصد الإصلاح وصيانة المرافق العمومية، وتجويد الخدمات العمومية، وهو الشيء الذي ظهر أنه يحتاج لتمويل إضافي ليتم الاستنجاد بمجلس الجهة. من جانبه، سبق وكشف مجلس تطوان على وضعه استراتيجية شاملة قصد تمويل مشاريع إصلاح وصيانة كافة أحياء المدينة، بتنسيق مع السلطات المحلية والإقليمية، حيث تجري دراسة الأولويات في تنفيذ كل مشاريع معالجة النقط السوداء، علما أن المجلس وجد نفسه أمام تراكم الشكايات المتعلقة بهشاشة البنيات التحتية بشكل كبير جدا ولمدة تصل أكثر من 12 سنة، ومع ذلك تحمل مسؤوليته الكاملة في التفاعل الناجع مع الشكايات الواردة والبحث عن التمويل لتجويد الخدمات وإصلاح الطرق وفق منطق التدريج.