عاد العديد من سكان حي كويلمة، بتراب الجماعة الحضرية بتطوان، إلى الاحتجاج على البنيات التحتية المهترئة والحفر بالشوارع وكذا سوء حالة الطريق التي تربط الحي بالحي العشوائي البوير بجماعة أزلا، ما يعيق تحرك وسائل النقل بمختلف الأنواع، ناهيك عن تضرر السيارات، بسبب الأعطاب الميكانيكية وكثرة الحفر وصعوبة السير والجولان، خاصة في ظل التساقطات المطرية. وقام العديد من سكان الحي المذكور بتداول صور على المواقع الاجتماعية تظهر معاناتهم مع الحفر بالشوارع والأزقة عند التساقطات المطرية، فضلا عن مطالبتهم بإصلاح الطريق التي تربطهم بحي البوير العشوائي الذي يضم كثافة سكانية عالية بجماعة أزلا، سيما وحركة السير المكثفة التي تشهدها الطريق، ونقل البضائع والأشخاص، وتسهيل وصول شاحنات مواد البناء، وتوزيع السلع والمواد الغذائية. من جانبه، ذكر مصدر من داخل مجلس تطوان أن حي كويلمة من الأحياء التي يشملها مشروع إعادة الهيكلة، وستستفيد خلال الأسابيع المقبلة من تعبيد الطرق وإصلاح البنيات التحتية وتجديد وصيانة شبكة الكهرباء العمومية، وتجويد كافة الخدمات العمومية، حيث يستمر المجلس في تنزيل وعوده الانتخابية، بالموازاة مع الأولويات وتوفير الميزانيات الضرورية. وحسب مصادر «الأخبار»، فإن العديد من سكان الأحياء التي تعاني هشاشة البنيات التحتية بتطوان طالبوا المجلس الجماعي بتحديد برنامج واضح للتدخل، ووضع جدول زمني خاص ببداية الأشغال ونهايتها، لأن الحديث بصفة عامة عن قرب انطلاق مشاريع هيكلة طال انتظارها، ووقت الولاية الانتخابية يمر سريعا، كما أن الإكراهات المادية أصبحت غير ذات جدوى، في ظل تأكيد المجلس على قدرته على تعزيز المداخيل وهيكلة أزيد من 32 حيا. واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن العديد من الأصوات وإن كانت تتفهم تراكمات الشكايات الخاصة بهشاشة البنيات التحتية، وفشل المجلس السابق في التنمية، إلا أنها تطالب بتسريع تنزيل الوعود الانتخابية المتعلقة بالهيكلة وتعبيد الطرق، والعمل على توفير الميزانيات المطلوبة، واستغلال مؤشرات إيجابية مرتبطة بدعم الداخلية لجماعة تطوان، من أجل التخلص من ملايير ديون التدبير المفوض ومستحقات وتعويضات الموظفين.