تعاني مجموعة من الدواوير بمنطقة بني معدان التابعة لجماعة أزلا بإقليم تطوان، مجموعة من المشاكل المرتبطة بالبنية التحية التي حولت حياة السكان إلى جحيم خاصة في فصل الشتاء، حيث تتحول الدواوير إلى مستنقعات تستحيل معها الحياة الطبيعية. وحسب شهادات السكان وبعض الصور التي توصل بها موقع شمال بوست، فقد تم توزيع العديد من الوعود الزائفة على ساكنة المنطقة، خاصة في فترة الحملات الانتخابية، وذلك بفك العزلة عنهم من خلال شق الطرق، وتهيئة الأحياء ومدها بالماء الصالح للشرب والإنارة العمومية. وتعتبر الطريق التي تمر من عدة دواوير أهمها دوار اكديوات ودوار دار اعلالو ودواوير أخرى، الشريان الذي تتنفس منه الساكنة، باعتباره الممر الرئيسي الذي يربط دواوير بني معدان بالطريق الوطنية التي تؤدي إلى مدينة تطوان أو جماعة أزلا. وتتحول الطريق إلى مستنقع من الأوحال والحفر التي تحول معها الحركة سواء للراجلين أو السيارات خلال التساقطات المطرية، الأمر الذي يتسبب في عزل الساكنة عن محيطها الخارجي، ويحرم التلاميذ من الالتحاق بمدارسهم، أو المواطنين من قضاء حوائجهم اليومية. ويطالب الساكنة من الجهات المسؤولة سواء في جماعة أزلا أو المجلس الإقليمي التحرك العاجل لفك العزلة عنهم، ودعم مجالهم القروي بمشاريع المبادرة الوطنية للتنميةالبشرية التي تهدف بالأساس إلى استفادة المناطق القروية والهشة من مشاريع البنية التحتية المتمثلة في تعبيد الطريق وترصيف الأحياء والأزقة والصرف الصحي والإنارة العمومية.