بعد قرب فصل الشتاء والتساقطات المطرية التي تشهدها تطوان كل سنة، عاد جدل الأولويات بالنسبة لتنفيذ مشاريع الهيكلة وإصلاح الطرق من جديد ليخيم على النقاش العام بين بعض المستشارين بالجماعة الحضرية لتطوان، وكذا سكان أحياء عشوائية ضخمة من مثل كرة السبع وسمسة، ثبت من خلال شكاياتهم أنهم يعيشون خارج مؤشرات التنمية، ويعانون العزلة وغياب شبكات التطهير السائل وفق الجودة المطلوبة، حيث يبرر ذلك بعض المسؤولين كون الأمر يتعلق بالبناء العشوائي وجمود مشاريع الهيكلة لأكثر من 10 سنوات. وحسب مصادر مطلعة فإن المجلس الجماعي لتطوان، رفض الاشتغال تحت الضغط بالنسبة للشكايات المسجلة في موضوع هشاشة البنيات التحتية، وعدم اعتماد معايير الخرجات الإعلامية أو النشر على الفيسبوك، بقدر ما يتم اللجوء إلى معايير الحماية من الفيضانات وتعبيد الطرق التي لها أبعاد استراتيجية، قبل المرور للدروب والأزقة. واستنادا إلى المصادر نفسها فإن العديد من سكان أحياء كويلما وكرة السبع، وبالقرب من الكرنة وكلية العلوم، وخندق الزربوح، وسمسة..، يتسابقون بشأن التفاعل مع شكايات تقدموا بها إلى الجماعة الحضرية لتطوان، من أجل تنفيذ مشاريع هيكلة الأحياء المذكورة وغيرها من الأحياء الهامشية، في برنامج التهيئة وإصلاح الشوارع الذي تم إطلاقه من قبل رئاسة الجماعة الحضرية. وأشارت المصادر عينها إلى أن السكان المتضررين يتخوفون من مرور نصف الولاية الانتخابية المتبقية دون أن يصلهم الدور في الهيكلة وإصلاح الطرق، سيما في ظل تراكم الملفات والشكايات واستقالة مستشارين في مرحلة تسيير حزب العدالة والتنمية احتجاجا على نفس موضوع جمود شكايات الهيكلة، في حين أكدت الأغلبية مرات متعددة على أن الهيكلة ستشمل كافة الأحياء التي يفوق عددها 30 حيا، والميزانية التي سيتم رصدها تتطلب استمرارية المرفق العام في التنفيذ مهما كانت الأحوال. وكانت رئاسة الجماعة الحضرية لتطوان، أكدت أن المجلس سيتفاعل مع كافة شكايات السكان، حيث تم إطلاق مشروع صيانة وإعادة تبليط أهم المحاور الرئيسية بالمدينة، كمرحلة أولى وفق المعايير المعمول بها، كما سيتم تنفيذ مخطط على مدى خمس سنوات، يعمل الرئيس بمعية المكتب المسير من خلاله، على تخصيص ميزانية سنوية ضمن ميزانية الجماعة، من أجل صيانة وإصلاح طرقات الجماعة.