بعد تراكم شكايات هشاشة البنيات التحتية بشوارع وأحياء بتراب الجماعة الحضرية لتطوان، نتيجة غياب الصيانة والأشغال لسنوات طويلة، طالب مجموعة من السكان المجلس الجماعي بالرفع من الميزانية المخصصة لإعادة الهيكلة، فضلا عن تحديد الأولويات بالنسبة إلى التدخلات والمشاريع المسطرة، سيما بعد ظهور تضرر كبير لبعض الطرق داخل الأحياء. وحسب مصادر «الأخبار»، فإن العديد من سكان حي التوتة، بالقرب من سوق القرب، احتجوا على غياب صيانة الطرق بالحي المذكور، ومعاناتهم المستمرة مع حفر من مختلف الأحجام، تتسبب في عرقلة السير وإصابة السيارات بأضرار ميكانيكية، ما يتطلب التعجيل باستفادة طرق الحي من إعادة الهيكلة، بشكل يتوافق ومعايير السير والجولان. واستنادا إلى المصادر نفسها، فإنه على الرغم من برمجة أزيد من 30 حيا من أجل الهيكلة وصيانة الطرق بتراب الجماعة الحضرية لتطوان، إلا أن المجلس أصبح مطالبا بالرفع من درجة التنسيق مع الجهات المعنية، لتسريع الأشغال والإشراف على التتبع ومراقبة الجودة، وتفادي تراكمات سنوات من إهمال شكايات السكان واحتجاجهم على هشاشة البنيات التحتية. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن تنفيذ المشاريع الخاصة بالبنيات التحتية يتطلب النجاعة والسرعة، لأن الولاية الانتخابية الحالية مر منها الثلث حتى الآن، وانتظارات سكان الجماعة كبيرة بالنسبة إلى وعود المجلس بتجهيز البنيات التحتية، وصيانة المرافق العمومية والحدائق والمساحات الخضراء، وتجويد كافة الخدمات العمومية، والتنمية كسبيل للتشغيل وجذب الاستثمارات. وكان مجلس تطوان قام برصد كافة الأحياء ناقصة التجهيز، وتضرر الطرق والشوارع بجميع تراب الجماعة الحضرية، حيث ثبت من خلال الزيارات الميدانية والبحث الإداري توقف عمليات الصيانة وتوسيع شبكة الطرق لسنوات طويلة، وهو الشيء الذي سبق وأثار ذلك جدلا واسعا خلال الولاية الانتخابية السابقة، وأدى إلى تقديم مستشار عن حزب العدالة والتنمية لاستقالته، احتجاجا على الفشل في تنفيذ وعود الهيكلة، والتنصل من فك العزلة وتوسيع وتجهيز البنيات التحتية.