في ذكرى تأسيس الموقع الإلكتروني بريس تطوان الخامس عشر، أجدني مضطرا لتقديم واجب التهنئة للصديق العزيز عدنان التليدي الذي حمل على عاتقه و عن صدق مسؤولية التأسيس لإعلام إلكتروني في مدينة تطوان صار اليوم يزخر بعشرات العناوين الإعلامية أغلبها صادقة واعية بضرورة المساهمة في صناعة الرأي العام المحلي ومواكبة ورش الإعلام الجهوي في مدينة لطالما كانت سباقة له منذ حوالي 100 سنة خلت. أعتقد أني كنت محظوظا عندما واكبت مع الصديق عدنان ميلاد الفكرة في بداياتها، و هو الشاب آنذاك المفعم بالطموح المسلح بالمعرفة التكنولوجية و الحب لمهنة المتاعب، سرعان ما صقلها بالتكوين الأكاديمي إلى الدكتوراه، لتؤكد مسارات الوعي لديه بأهمية المزاوجة بين كل هذه المكونات حتى يمكن لمشروع الإعلام المحلي أن يستمر، دون أن نغفل المهارات التدبيرية التي تجعل من مدير النشر رائد أعمال يبحث دائما عن تعزيز الموارد دون السقوط في وحل الإبتذال و الإبتزاز والمساومات التي صارت عملة بعض المواقع الإلكترونية المحلية في جل مدن المملكة، ما اضطر الشرفاء في المهنة إلى دق ناقوس الخطر بضرورة تحييد هذه الممارسات. بالعودة إلى الموقع الإلكتروني بريس تطوان الذي ولد متربعا على عرش الإعلام المحلي في المدينة وما زال، بالرغم من بروز مواقع أخرى جادة جدا تحت إشراف زملاء و أصدقاء مهنيين جدا، ساهموا جميعا في إثراء دينامية الإعلام المحلي بالمدينة كوسائل إخبار وضغط و مواكبة … غير أن أبرز تحديات هؤلاء الزملاء الأصدقاء كانت زحزحة الموقع الأول عن مكانه وهو ما بات وشيكا ما لم تعزز بريس تطوان آليات عملها كمقاولة إعلامية رائدة، فالبقاء في القمة أصعب بكثير من شق الطريق إليها. في الختام، لا يمكن إلا أن أهنئ بريس تطوان على ريادتها، وعلى تسطيرها للمسار من أجل إعلام محلي في مدينة تطوان اكثر قدرة على التأثير في صناع القرار وتنبيههم إلى المنزلقات، وأكثر تشكيلا للوعي المحلي والخدمة الإعلامية المحلية، فالدرب طويل والمسار شاق و البقاء في الصدارة من أصعب المهمات.