طالبت أصوات من داخل المجلس الجماعي لتطوان، بحر الأسبوع الجاري، مصطفى البكوري رئيس الجماعة الحضرية، بالاهتمام بصيانة الحدائق العمومية ونظافتها وسقي وتشذيب المساحات الخضراء داخلها، وتحويلها إلى فضاءات آمنة للتنفيس عن السكان خاصة فئة الأطفال والمسنين الذين لا يمكنهم التنقل لمنتزهات بعيدة، فضلا عن حماية البيئة بصفة عامة من كل الاعتداءات ومظاهر التخريب. وسجلت السلطات المحلية بتطوان احتجاج مستشارة خلال الجلسة الأولى من دورة فبراير العادية بمقر الجماعة الأزهر، حول ما وصفته بالعشوائية التي اعتمدتها أغلبية البكوري في تشذيب الأشجار التي تزين الشوارع في فصل الصيف، ما يتعارض والمعايير البيئية التي تنظم المجال، فضلا عن التنبيه لقطع الأشجار بمنطقة الحزام الأخضر الذي يشهد تواجد العديد من البنايات العشوائية، وسبق إحداث طريق جبلية بالمنطقة لوقف زحف البناء العشوائي والحد من توسعه على حساب المساحات الغابوية. وتم تسجيل إهمال صيانة حدائق عمومية من قبل المجلس مثل حديقة السيدة الحرة على سبيل المثال لا الحصر، ما يتطلب تحرك المصالح الجماعية المعنية، للقيام بجرد كامل للحدائق العمومية المهملة والعمل على صيانتها وتوفير المساحات الخضراء، وتوفير شروط السلامة والوقاية من الأخطار، وصيانة الأعمدة الكهربائية داخل المرافق العمومية، حتى يمكن استغلال الفضاءات المذكورة في وضعية تحترم معايير السلامة. وصادق المجلس الجماعي لتطوان بالإجماع على مشروع اتفاقية شراكة بين الجماعة ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بأقاليم الشمال والعمالة لتمويل وإتمام إنجاز الطريق الدائري الحزام الأخضر الذي يعتبر من أهم إجراءات وقف زحف البناء العشوائي والحفاظ على البيئة، حيث اعتبر الرئيس أن المشروع المذكور من بين المشاريع التنموية السوسيواجتماعية والاقتصادية ويمكنه حل مشاكل السير والجولان بالمدينة. وكانت السلطات الوصية بتطوان تحركت، قبل أيام قليلة، من أجل إلزام المجلس الجماعي بحماية الأشجار والمناطق الخضراء، وذلك بعد تداول تحول مناطق خضراء لمراعي للأبقار والأغنام، فضلا عن جدل تشذيب الأشجار التي تتواجد بالشارع، والتوقيت الخاص بالعملية والجمالية في التنفيذ، والحماية من الحشرات الضارة التي تدمر الأوراق أو تتسبب في تجمع مواد تشبه الصوف الأبيض وتزعج المارة.