تحولت مساحات خضراء بتراب الجماعة الحضرية لتطوان، قبل أيام قليلة، إلى مراع لأبقار يجهل كيفية وصولها إلى داخل أحياء بالمدينة، وكورنيش وادي مرتيل، حيث قام بعض السكان بتوثيق صور وفيديوهات ونشرها على المواقع الاجتماعية، مرفوقة بتعليقات تطالب المجلس بتحمل مسؤوليته والعمل على معالجة الموضوع في أسرع وقت ممكن، وحماية المرافق العمومية من التخريب. وانتشر فيديو لأبقار ترعى بحاويات الأزبال بأحد أحياء المدينة، مرفوقا بتعليقات تحذر من استهلاك حليب مثل هذه الأبقار وخطر رعيها على النفايات المنزلية، ما استدعى تحرك السلطات المختصة التي قامت بفتح تحقيق أولي في تداول الشريط المذكور، والتدقيق في الحيثيات والظروف قبل إعداد تقارير مفصلة، مثل ما هو الشأن بالنسبة إلى هذه الحالات. ويبقى المجلس الجماعي لتطوان مسؤولا عن حماية المرافق العمومية وصيانتها، ومنع تحول مناطق بالمدينة السياحية إلى ما يشبه القرية ومظاهر ترييفها، وعدم السماح بتربية الحيوانات ورعيها، حيث يصعب السماح بمزاولة مثل هذه الأنشطة الفلاحية داخل المجال الحضري تحت أي مبرر اجتماعي أو اقتصادي. واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن العديد من التجهيزات بكورنيش وادي مرتيلبتطوان تحتاج إلى الصيانة الدورية، والعمل على منع كل مظاهر الاستغلال العشوائي، فضلا عن منع تحول مساحات خضراء إلى أماكن لرعي الأبقار والأغنام، علما أن العديد من الجماعات الترابية بالمضيق وتطوان تشهد نفس فوضى الرعي بمساحات خضراء، واستمرار أنشطة تربية المواشي داخل المجال الحضري. ويمنع تجوال أو رعي المواشي والدواب أو غيرها من الحيوانات داخل المجال الحضري لتطوان، حيث يشمل ذلك المناطق والمساحات الخضراء وجميع الأماكن المشجرة بالمدينة، والأراضي الفارغة غير المشيدة والواقعة في شوارع وأزقة تطوان، والطرق العمومية والأرصفة والحدائق والأماكن العمومية داخل الفضاءات الموجودة بين العمارات والإقامات السكنية والمنازل.