سلط مشاركون في ندوة علمية، مساء الجمعة بشفشاون، الضوء على أهمية القيام بحملات تحسيسية لفائدة النساء حول الصحة الإنجابية والتعريف بأهمية وفوائد الرضاعة الطبيعية. وتوقف المشاركون في هذا اللقاء، الذي حضره عامل إقليمشفشاون محمد علمي ودان ومسؤولون بقطاع الصحة ومنتخبون وممثلو المصالح الخارجية، عند أهمية دور الأمومة الثمانية بالإقليم، إلى جانب المراكز والمؤسسات الصحية، في تحسين مؤشرات الصحة الإنجابية، لاسيما من خلال المراقبة المنتظمة للحمل وإجراء الولادات في ظروف صحية وبدون مخاطر بالنسبة للأم والطفل، وتتبع الأطفال الرضع والنساء بعد الوضع. وتندرج هذه الفعالية العلمية، التي نظمتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتعاون مع جمعية الصيادلة بشفشاون تحت شعار "الصحة الإنجابية للمرأة وفوائد الرضاعة الطبيعية"، في إطار الجهود المشتركة للنهوض بصحة الأم والطفل، والرفع من درجة الوعي لدى مختلف المتدخلين، وتحسيس الفاعلين المعنيين بأهمية هذا الموضوع وزيادة الاهتمام به وإبراز آثاره الإيجابية. بهذه المناسبة، أبرز عامل إقليمشفشاون، محمد علمي ودان، أن صحة الأم والطفل تعتبر مدخلا من مداخل تنمية الطفولة المبكرة ووسيلة فعالة ورافعة أساسية لمعالجة التفاوتات الاقتصادية والاجتماعية والمجالية، معتبرا أن "الاستثمار في الرأسمال البشري للأم والطفل، من خلال توفير الرعاية الصحية والتغذية الجيدة والبيئة الملائمة للتعلم المبكر، يتيح للطفل تملك الآليات الضرورية لمواجهة التحديات المستقبلية ويمنحه فرصة للنجاح والاندماج في الحياة الاجتماعية وبالتالي المساهمة الفعالة في تنمية المجتمع." من جهتها، أبرزت رئيسة جمعية صيادلة شفشاون، يسرى العلمي، أن الهدف من تنظيم هذا اللقاء التأطيري، الذي عرف مشاركة الأطباء الاختصاصيين والقابلات والأطر الصحية ورؤساء جمعيات ومسيري دور الأمومة بالإقليم، هو تجويد العمل الصحي، وتفادي بعض المشاكل التي تتعرض لها النساء أثناء الحمل أو بعد الوضع أو خلال الرضاعة. بدورها، توقفت الإطار بالمديرية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بشفشاون، سناء الشرقاوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عند جهود مختلف المتدخلين، من خلال الحملات التحسيسية والندوات التأطيرية واللقاءات المباشرة بالنساء الحوامل والأمهات بدور الأمومة، لتعزيز صحة الأم والطفل، ونشر الوعي بضرورة تتبع الحمل بمؤسسات الرعاية الصحية الأولية وضرورة الولادة تحت إشراف مهنيي الصحة مع حثهن على الاستفادة من المتابعة الطبية بعد الوضع. وتم خلال اللقاء تقديم عرضيين علميين، الأول للطبيبين الاختصاصيين في أمراض النساء والتوليد أحمد الياموني ومحمد عادل قريون، واللذين ركزا فيه على مخاطر الولادة المبكرة على صحة الأم والرضيع والنزيف بعد الولادة، فيما تطرقت الطبيبة منى الزوين، المختصة في طب الأطفال، إلى فوائد الرضاعة الطبيعية في اكتساب المناعة والنمو سليم. يذكر أنه تم في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليمشفشاون بناء وتجهيز 8 دور للأمومة موزعة على عدد من الجماعات الترابية القروية، كما تم تزويدها بكافة التجهيزات والمعدات الطبية وشبه الطبية وسيارات الإسعاف.