شكل موضوع الرضاعة الطبيعية محور لقاء علمي وتحسيسي احتضنته، مؤخرا، قاعة الشيخ ماء العينين بتزنيت، من تنظيم «جمعية أطباء تزنيت « ، بشراكة مع المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمندرج «في سياق الانخراط في الحملة الوطنية الهادفة إلى تشجيع الرضاعة الطبيعية والتحسيس بأهميتها بالنسبة للأم والطفل». وبشأن أهداف اللقاء، أوضح رئيس الجمعية المنظمة، يوسف الدواسي في تصريح ل «و.م.ع»، أن المبادرة تدخل «في إطار الأنشطة التحسيسية الرامية إلى التوعية بأهمية الرضاعة الطبيعية بالنسبة للأم والطفل»، وكذا دعم المجهودات المبذولة في هذا الاتجاه، «من خلال المساهمة في ضمان وصول الرسالة لجميع فئات المجتمع عامة والأمهات خاصة». من جهتها، شددت رئيسة قسم الخدج بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، أمينة بركات، «على أهمية الرضاعة الطبيعية ومزاياها على صحة الأم والطفل، خاصة خلال الأشهر الستة الأولى، إذ أنها تحمي من العدوى وتقي من مجموعة الأمراض، خاصة سرطان الثدي والرحم»، موضحة «أن الرضاعة الطبيعية تشكل أيضا وسيلة قوية للحماية من بعض الأمراض النفسية كالاكتئاب»، مشيرة إلى أنها تكفل وتوفر للطفل كل ما يحتاج إليه في نموه المتكامل والجيد. وفي الشق الشرعي، قالت المرشدة الدينية بالمجلس العلمي المحلي لتزنيت، «إن الاسلام أولى الرضاعة الطبيعية عناية خاصة، واعتبرها حقا من الحقوق الأساسية للطفل، كما أنه رتب أحكاما وآدابا جعلت منها رابطة معنوية وروحية لها قدسيتها، فضلا عن كونها عملية فطرية يزرعها الله في قلوب الأمهات، ووسيلة لتوثيق أواصر العطف والحب، وكذا تقوية شعور الأمومة والإحساس بالدفء والاطمئنان». هذا و كانت وزارة الصحة، قد أطلقت، مؤخرا، الحملة الوطنية لتشجيع الرضاعة الطبيعية «في إطار البرنامج الوطني للتغذية وضمان وصول الأهداف المرجوة، وذلك بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية»، وهي الحملة التحسيسية المنظمة تحت شعار «الرضاعة الطبيعية: استثمار يضمن صحة طفلي في الصغر والكبر»، وذلك «من أجل استثمار أفضل في تنمية الطفولة المبكرة، وبهدف تشجيع النساء على الرضاعة الطبيعية المبكرة والحصرية وإبراز فوائدها على الصحة». علما بأن الجهود المبذولة، تتغيا، أيضا، تحقيق «الهدف العالمي»، بحلول سنة 2025، والمتمثل «في استفادة ما لا يقل عن 50 في المائة من الأطفال من الرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر الستة الأولى، ونسبة 50 في المائة من النساء اللائي يرضعن أطفالهن بالثدي خلال نصف الساعة الأولى بعد الولادة».