علمت جريدة بريس تطوان من مصدر مطلع أن "خلافات سياسية ضيقة" بين محمد العربي المرابط المنسق الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة والنائب البرلماني عن دائرة المضيقالفنيدق وعبد الواحد الشاعر رئيس جماعة المضيق الكاتب الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية "تُعيق التنسيق والتعاون" بين الجماعات الترابية التابعة لعمالة المضيقالفنيدق. وأشار المصدر أن أوجه الصراع بين مسؤولي حزب "الجرار" و"الوردة" منذ الانتخابات الجماعية لسنة 2021م، وتداعيات تشكيل التحالفات على صعيد الجماعات الترابية التابعة للعمالة ما زال يرخي بظلاله القاتمة على المشهد السياسي بالمنطقة وانعكست نتائجه على تدبير الحزبين للشأن المحلي بالمنطقة. وقال المصدر ذاته أن القطيعة بين الحزبين جعلت حبل التواصل منعدما في تدبير مجموعة من الملفات التي تهم الساكنة المحلية، مشيرا أن كل من الشاعر والمرابط يرفضان التعاون والتنسيق في مجموعة من الملفات المتداخلة بين مجلس عمالة المضيقالفنيدق الذي يترأسه حزب الجرار وجماعة المضيق التي يسيرها حزب الوردة. وأكد المصدر ذاته أن مجموعة من اتفاقيات الشراكة والتعاون المبرمة بين جماعة المضيق ومجلس عمالة المضيقالفنيدق في وقت سابق تم تجميدها في الفترة الحالية خصوصا ما يتعلق بتدبير النقل المدرسي بالمجال القروي التابع لجماعة المضيق أو توزيع الماء الصالح للشرب ببعض الدواوير ذات الطابق القروي التابعة أيضا للنفوذ الترابي للمضيق، فضلا عن محاولة كلا الجانبين "تبخيس" عمل الطرف الأخر. وفي ذات السياق، تشير معطيات متطابقة أن قرار خروج فريق الأصالة والمعاصرة من الفريق المسير بجماعة المضيق في وقت سابق واختياره الاصطفاف في المعارضة جاء "بإيعاز" من العربي المرابط المنسق الإقليمي لحزب الجرار لزيادة الضغط على الشاعر ومحاولة "إفشال" تسييره لشؤون الجماعة، كما أن رفض أعضاء حزب الاتحاد الاشتراكي الممثلين في مجلس عمالة المضيقالفنيدق المصادقة على مجموعة من النقاط المعروضة خلال الدورات العادية للمجلس يندرج، بحسب متابعين، في سياق هذا الصراع الذي لا يستهدف بتاتا التنمية الاقتصادية والاجتماعية لساكنة المنطقة ويخدم فقط الأجندات السياسوية الضيقة لهذه الأحزاب.