يبدُو أن علاقة الود وحالة الهدنة التي جمعت بين محمد العربي المرابط، عن حزب الأصالة والمعاصرة وعبد الواحد الشاعر، عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، انتهت سريعا، وقبل أن تمضي حتى سنة على إجراء الاستحقاقات الانتخابية. وعلم موقع "الشمال24"، أن خلافات تفجرت بين العربي المرابط والشاعر، ولم يستطع الطرفان حلّها رغم القيام بمجموعة من التدخلات والوساطات من أجل إعادة الأمور إلى نصابها، إلا أن الخلافات باتت تلوح ب "بلوكاج" على صعيد عمالة المضيقالفنيدق. وأفادت مصادر مقربة، أن النقطة التي أفاضت الكأس في علاقة العربي المرابط بالشاعر، تتعلّق بتشكيل المكتب المسيّر للمجلس الإقليمي لعمالة المضيقالفنيدق، قبل أن تطال مجالس أخرى، مما جعل العلاقة تتسم بالفتور قبل أن تحدث شبه القطيعة بينهما. وحذر متتبعون للشأن المحلي بعمالة المضيقالفنيدق، من تأثير خلافات العربي المرابط والشاعر على سير تنزيل المشاريع والتنسيق في إنجازها بعد دخولهما في صراع من شأنه أن يكون ضحيته الأول هو المواطن الذي عقد آمالا كبيرا بتطور الأوضاع بعد الانتخابات الأخيرة. هذا وكان العربي المرابط، نشر تقريرا على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، اتهم فيه عبد الواحد الشاعر، رئيس جماعة المضيق، ب "الهيمنة القسرية من خلال استفراده بجميع صلاحيات التدبير والتسيير وإقصائه الممنهج لأعضاء حزب الأصالة والمعاصرة"، وفق تعبيره. وأبرز الأمين الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة بعمالة المضيقالفنيدق، أن ما يقوم به الشاعر "يتنافى وتحديات المرحلة التي تقتضي حماية التعددية السياسية والحزبية، وضرورة إشراك جميع التعبيرات الحزبية في ورش تفعيل النموذج التنموي الجديد"، وفق تعبيره. وأكد العربي المرابط، أن فريق حزب الجرار انسحب من أغلبية الشاعر عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، واصطف في المعارضة بمجلس جماعة المضيق.