أفادت جريدة "الأخبار"، أن النقابة الممثلة للعمال أعلنت تصعيد الأشكال الاحتجاجية مباشرة بعد دخول السنة الجديدة اليوم الثلاثاء، وذلك إثر فشل الحوار وعدم تحقيق أي تقدم بالنسبة للملف المطلبي، سوى صرف المبالغ المالية المخصصة بمناسبة عيد الأضحى، في حين تبقى كل القرارات الأخرى معلقة إلى أجل غير مسمى. وحسب "الأخبار"، فإن عمال قطاع النظافة بتطوان منحوا الشركة نائلة الصفقة والمجلس الجماعي مدة زمنية كافية، لتصحيح الاختلالات الخاصة بتجويد ملابس العمل والتعويضات المالية والزيادات في الأجور الخاصة بالسائقين وغيرهم، لكن ممثلي الشركة طلبوا مهلة إضافية من أجل عرض كل ما يخص النقط المالية على الإدارة العامة وانتظار جوابها بتفصيل في الموضوع. وأضافت الجريدة أن قرار التصعيد في الأشكال الاحتجاجية تم تداوله بين العمال، بعد اجتماع الثلاثاء، سيتم تحديد التاريخ والمدة الزمنية والمكان، علما أن باب الحوار بالنسبة للنقابة الممثلة للعمال يبقى دائما مفتوحا، شريطة الشروع في تنزيل وعود الملف المطلبي في شقها المادي، وعدم اقحام عمال النظافة في مشاكل مادية أو توازنات مالية للشركة، أو حيثيات العلاقة بينها وبين الجماعة الحضرية كطرف مفوض. ويسود ترقب وانتظار لما ستؤول إليه أزمة قطاع النظافة بتطوان، ما يسائل المجلس الجماعي من أجل القيام بتدابير استباقية تحول دون تدشين السنة الجديدة بإضرابات تشل خدمات النظافة، وتؤدي لتراكم الأزبال بالأحياء، وخطر انتشار الأمراض والأوبئة، والفشل في وعود عدم السماح بأي توقف للمرفق في إطار الصفقة الجديدة التي كلفت الملايير من ميزانية الجماعة. وكان المجلس الجماعي لتطوان أكد على أنه يدعم المطالب الاجتماعية لعمال النظافة، لكن في إطار الحفاظ على التوازنات المالية للشركة، والقوانين المنظمة للشغل والحد الأدنى للأجور، فضلا عن الصرامة في تنزيل بنود دفاتر التحملات الموقعة بين الأطراف المعنية، والسهر على جودة الخدمات واستمراريتها مهما كانت الظروف والإكراهات، والحيلولة دون تسجيل أي ارتباك أو إضرابات تشل القطاع الحساس.