أفادت جريدة "الأخبار" أن هيئة المحكمة الابتدائية بتطوان، أدانت قبل أيام قليلة، متهما بمحاولة قتل شخص بمرتيل، بسنتين حبسا نافذا وغرامة مالية وتعويض للضحية المطالب بالحق المدني ب3 ملايين ونصف المليون سنتيم، وذلك بعد جلسات ماراثونية من التحقيق والتدقيق في الوقائع، واستمرار إنكار المتهم لواقعة الاعتداء بالسلاح الأبيض، وتأكيده على أنه يعرف الضحية لكن لا علاقة مالية، أو خلافات شخصية بينهما كي تتحول إلى اعتداء. واستنادا إلى مصادر "الأخبار"، فإن دفاع الضحية يحضر لاستئناف الحكم على المتهم، والمطالبة مجددا بمناقشة حيثيات واقعة الاعتداء بالسلاح الأبيض على موكله، وإصابته بعجز جزئي تمثل في 30 بالمائة. فضلا عن مطالبة عائلة الضحية برفع العقوبة ضد المعتدي، لتتلاءم وإصابة ابنها بجروح خطيرة كادت أن تودي بحياته، لولا الألطاف الإلهية وتدخل الطاقم الطبي بالمستشفى العمومي، لوقف النزيف الدموي ورتق الجروح الخطيرة. وكان قاضي التحقيق لدى المحكمة الابتدائية بتطوان قرر متابعة المتهم بمحاولة القتل بمرتيل، وذلك بعد إجراء مواجهات بين الأطراف المعنية، والتدقيق في إفادة الشهود الذين تقدم بهم الضحية والمشتكى به، وإعادة سيناريو الاعتداء الليلي، فضلا عن النظر في أي تناقض في الإدلاء بالمعلومات، وذلك قبل مراجعة مضامين المحاضر التي أنجزتها الضابطة القضائية، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة. وتتعلق القضية المذكورة باعتداء خطير على شخص بمرتيل، من قبل متهم من المهاجرين المقيمين بالخارج كان يوجد في حالة سراح، قبل اعتقاله أثناء جلسات التحقيق، ما تسبب للمشتكي في جروح خطيرة كادت مضاعفاتها أن تودي بحياته، لولا الألطاف الإلهية، وتدخل الطاقم الطبي الذي نجح في إيقاف نزيف الجروح الناتجة عن الاعتداء بسكين من الحجم الكبير، وحصوله على شهادة عجز لمدة 45 يوما وإصابته بعاهة مستديمة. يذكر أن البحث القضائي تم من خلاله العودة إلى شهر فبراير من سنة 2020، حيث قام المتهم بمهاتفة المشتكي وطلب لقاءه لغرض مستعجل يهمه بالقرب من مقهى بمرتيل، وهو الشيء الذي تم بالفعل، قبل أن يتفاجأ المشتكي بالمتهم وهو ينزل من سيارة سوداء اللون ترقيمها بإسبانيا ويتوجه إليه، ويحكم إغلاق باب السيارة عليه، ويقوم بمهاجمته بشراسة بواسطة سكين من الحجم الكبير، دون سابق إنذار وهو يردد عبارة: «علاش حاضيني، علاش تابعني في حياتي، اليوم سأقتلك».