لم تستسغ أسرة التلميذ “م.أ" قرار النيابة العامة في المحكمة الابتدائية في مكناس، والقاضي بإخلاء سبيل تلميذة تسببت في إصابة ابنها إصابات خطيرة، جعلته يرقد بالمستشفى لمدة خمس ليال متتالية، وإصابته بجروح غائرة على مستوى العنق والصدر والذراع، كادت تودي بحياته لولا الألطاف الإلهية، حيث تطلب ترتيق الجروح 23 نقطة، وعجز لمدة 60 يوما حسب شهادة طبية مسلمة من طرف طبيب المستعجلات في مستشفى محمد الخامس الإقليمي في مكناس. تعود تفاصيل القضية، حين شب خلاف بين تلميذ وزميلته يدرسان في ثانوية الرياض الإعدادية على صفحة المحادثة الخاصة في موقع “فايس بوك" التواصلي، تحول إلى سب وتهديد، قبل أن ينتقل الصراع إلى مواجهة واقعية في محيط المؤسسة المذكورة، حين تبادل الطرفان السب والشتم والضرب على مرأى ومسمع كل التلاميذ، أدى إلى إصابة التلميذ “م.أ" بجروح خطيرة بواسطة آلة حادة، تم نقله على إثرها عبر سيارة إسعاف تابعة لمصالح الوقاية المدنية إلى مصلحة المستعجلات بالمستشفى المذكور. في حين، أوقفت عناصر الدائرة الأولى للأمن التلميذة المتهمة بالضرب والجرح في حق زميلها، واستمعت إليها في محضر رسمي بحضور ولي أمرها، كما انتقلت نفس العناصر الأمنية إلى المستشفى حيث يرقد الضحية لتستمع إلى أقواله، بعد ذلك تم ربط الاتصال بالنيابة العامة التي أمرت بتقديم المتهمة في حالة اعتقال بعد قضاء 48 ساعة رهن الحراسة النظرية. واستغربت أسرة الضحية أن يتم تقديم المتهمة أمام أنظار النيابة العامة دون حضور الضحية أو من ينوب عنه للإفادة بأقواله، وإخلاء سبيل المتهمة. كما صرح دفاع الضحية أن المسطرة المُنجزة من طرف الضابطة القضائية شابتها العديد من الخروقات والتناقضات، الأمر الذي يستدعي فتح تحقيق في الموضوع.