نظم محامو هيئة الدارالبيضاء صباح الخميس الماضي وقفة تضامنية صامتة مع زميل لهم داخل المحكمة الابتدائية بالمحمدية، تعرض للضرب والجرح، وتعرضت أسرته بمنزله بالمحمدية لهجوم من طرف مواطن برتغالي ورفيقته المغربية ورفيق لهما أمام أنظار عناصر أمنية استدعيت لحماية أسرته. وهي القضية التي عرفت تدخلا شخصيا لرئيس المنطقة الأمنية بإذن من النيابة العامة، حيث تم وضع البرتغالي ورفيقته تحت الحراسة النظرية. نظم محامو هيئة الدارالبيضاء صباح الخميس الماضي وقفة تضامنية صامتة مع زميل لهم داخل المحكمة الابتدائية بالمحمدية، تعرض للضرب والجرح، وتعرضت أسرته بمنزله بالمحمدية لهجوم من طرف مواطن برتغالي ورفيقته المغربية ورفيق لهما أمام أنظار عناصر أمنية استدعيت لحماية أسرته. وهي القضية التي عرفت تدخلا شخصيا لرئيس المنطقة الأمنية بإذن من النيابة العامة، حيث تم وضع البرتغالي ورفيقته تحت الحراسة النظرية. أكدت مصادر «المساء» أن رئيس المنطقة الأمنية أنذر رئيس الدائرة الأمنية المداومة بمنطقة الحادث، بعد أن عاتبه على طريقة تعامله مع الحادث، مضيفة أن رئيس الشرطة القضائية تسلم شخصيا الملف، حيث انتقل إلى حيث يرقد الضحية المحامي بمصحة بالبيضاء من أجل الاستماع إليه. كما استمع أيضا إلى البرتغالي ورفيقته اللذين أنكرا واقعة الاعتداء، وإلى مجموعة من الشهود، الذين أكدوا واقعة الاعتداء على المحامي العربي الشرايبي. وخلف تدخل رئيس المنطقة الأمنية وإنذاره رئيس الدائرة ارتياحا لدى مجموعة المحامين. وأفاد عبد الله شباكي، محام بالهيئة وعضو سابق في مجلسها، ل«المساء» التي حضرت الوقفة أن الضحية زميله اتصل به ليلة الأربعاء الماضي، وهو في حالة مضطربة، بعد أن علم أن زوجته وابنيه يتعرضون لهجوم عنيف داخل منزلهم بحي الأمل بالمحمدية من طرف أشخاص حاولوا اقتحامه، يتزعمهم مواطن برتغالي ورفيقة له لم يثبت بحث الأمن الوطني إلى حدود كتابة هذه السطور نوع العلاقة التي تربطهما. وقد انهالوا على زوجته بالسب والقذف الشنيعين. وأضاف بأنه قام بإخبار الأمن الوطني، حيث انتقلت سيارتان أمنيتان إلى عين المكان، لكنه فوجئ بزميله يعاود الاتصال به ويؤكد له أنه تعرض للضرب والجرح من طرف البرتغالي ورفيقته اللذين هاجما منزله على مرأى ومسمع من العناصر الأمنية التي كانت في مكان الحادث، موضحا أنه انتقل إلى عين المكان رفقة أربعة من زملائه المحامين، ووقفوا على الهجوم الذي طالهم، بعد أن وصفهم البرتغالي ورفيقته ب«النصابة والشفارة»، قبل أن يضيف أن البرتغالي ورفيقته استمرا في عنفهما فترة طويلة، بحضور العناصر الأمنية، التي قالت إنها تنتظر رئيس الدائرة المكلف بالمداومة، الذي رغم حضوره لم يعط أوامره باعتقال المهاجمين، وقال إنه ينتظر التعليمات. وأضاف أنه فوجئ برئيس الدائرة يحاول إخلاء سبيل المهاجمين، حيث سحب وثائق من رفيقة البرتغالي، وطلب منها الحضور رفقة البرتغالي في اليوم الموالي، وهو ما جعل المحامي يتصل بأحد النواب المداومين لوكيل الملك بابتدائية المحمدية، وإخباره بحقيقة الأمر، فأعطى أوامره بوضع السيدة تحت الحراسة النظرية، واستدعاء البرتغالي من أجل الحضور في اليوم الموالي والاستماع إليه. وأضاف شباكي أنه تم استدعاء سيارة الإسعاف ونقل الضحية المحامي إلى قسم المستعجلات بمستشفى مولاي عبد الله حيث حصل على شهادة طبية مدة العجز بها 45 يوما, قبل أن ينقل إلى مصحة خاصة بمدينة الدارالبيضاء لتلقي العلاجات الضرورية النفسية والبدنية، بعد أن فك كتفه الأيسر وأصيب بعدة خدوش، كما أصيب باضطرابات نفسية نتيجة ما اعتبره إهانة في حقه وحق أسرته. وأشار المحامي شباكي، منسق لجنة التضامن مع الضحية، إلى أن البرتغالي، الذي كال لهيئة المحامين كل السب والإهانة باللغتين العربية والبرتغالية، و«عربد» أمام أزيد من 150 شخصا حضروا الهجوم الشنيع على مسكن الضحية، دون اعتبار للمغاربة وكأن المغرب لازال «مستعمرة»، اصطحب إحدى السيدات إلى المستشفى، والتي ما إن ولجت باب المستشفى حتى ارتدت بذلة بيضاء ليتضح فيما بعد أنها ممرضة، وقد حاولت الاتصال بالطبيب المداوم والثأتير عليه، لكن المحامي شباك تصدى لها، فقامت بسبه وفرت هاربة، مؤكدا أنه سيقاضيها بما قامت به من أفعال يعاقب عليها القانون. من جهته، أكد الضحية الشرايبي أن المشتكى بهم يتزعمهم مواطن برتغالي كان له مع مكتبه علاقة عمل انتهت بالتوقيع النهائي على تسلمه ملفه كاملا، رغم المجهودات التي بذلها من أجل إنصافه، وأن البرتغالي له شركة لها ديون عالقة مع إحدى الشركات حاول الضحية استخلاصها، مستغربا كيف لجأ البرتغالي إلى مهاجمة منزله، رغم أنه عانى الأمرين من أجل إنصافه رغم طول الإجراءات الخاصة بملفه.