أخرت المحكمة الابتدائية جلسة محاكمة عناصر الشرطة ببني ملال المتابعين بتهمة إهانة موظف عمومي والضرب والجرح والاعتقال التحكمي لغرض شخصي وذاتي وإهانة هيئة نظمها القانون لجلسة التاسع من الشهر الجاري. كما قررت المحكمة استدعاء المصرحين الذين عاينوا واقعة الضرب وسمعوا القذف السالف الذكر، وإعادة استدعاء عناصر الشرطة الآخرين بواسطة النيابة العامة, بعد تخلفهم عن حضور جلسة أول أمس الأربعاء في قضية كاتب الضبط محمد بن الأصفر الذي كان موظفا بالمحكمة الابتدائية ببني ملال، قبل أن ينتقل للمحكمة الابتدائية بالدار البيضاء، والذي سبق وتعرض لاعتداء من طرف عناصر الشرطة القضائية ببني ملال في نونبر من السنة الماضية. وكان محمد بن الأصفر قد أكد أنه تم اصطحابه «من الشارع العام إلى مخفر الشرطة من أجل تحقيق الهوية يوم الأربعاء 5/11/2008 على الساعة الحادية عشر ليلا، إلا أنه تعرض لأبشع أنواع الضرب والجرح والسب والقذف دون أي سبب يذكر، ليتم احتجازه حتى الثالثة صباحا دون أي مبرر قانوني أو تحرير محضر يفيد تورطه في أي فعل مخالف للقانون». وكان موظفو المحكمة الابتدائية ومحكمة الاستئناف قد نظموا، السنة الماضية، وقفة احتجاجية ضد ما تعرض له زميلهم، وطالبوا حينها بفتح «تحقيق جدي في الحادث وإحالة المتورطين على العدالة».