أفادت مصادر مطلعة بأن قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتطوان قام، يوم الخميس الماضي، بالاستماع إلى شاهدين في ملف الاعتداء الخطير على شخص بمرتيل سنة 2020، من قبل متهم من المهاجرين المقيمين بالخارج يوجد في حالة سراح، بسبب إنكاره أمام الضابطة القضائية، وتأكيده على أنه لم يسبق له الاعتداء على أي أحد بالسكين أو أي آلة حادة، ويجهل حيثيات وظروف اتهامه من قبل المشتكي، الذي تواصل عائلته الاحتجاج على قرار السراح وتلتمس من المسؤولين بالمحكمة حماية سلامة الشهود وعدم التأثير عليهم بأي شكل من الأشكال. واستنادا إلى المصادر نفسها، فإنه تمت، خلال جلسة التحقيق التي جرت الخميس الماضي، مواجهة شاهدين مع المشتكى به، حيث جرى التعرف عليه من قبلهما وتأكيدهما أنه هو من قام بطعن المشتكي ما تسبب له في جروح خطيرة على مستوى الوجه والبطن واليد، حصل بعدها على شهادة طبية بمدة عجز وصلت 45 يوما. وأضافت المصادر عينها أن أطراف القضية الشائكة المذكورة ينتظرون قرارات قاضي التحقيق، بعد انتهاء جلسات الاستنطاق والنظر في شهادة الشهود، وحيثيات الاعتداء وتزامن الجريمة مع دخول المشتكى به المغرب لساعات قليلة قبل المغادرة، فضلا عن إنكاره المجرد أمام الضابطة القضائية، وتأكيده على أنه على معرفة بالمشتكي الذي درس معه بالمدرسة نفسها، لكن لا علاقة مالية ولا اقتصادية تجمع بينهما ولا خلافات ولا تصفية حسابات تذكر. وتعود تفاصيل القضية المذكورة لشهر فبراير من سنة 2020، حيث قام المتهم بمهاتفة المشتكي وطلب لقاءه لغرض مستعجل يهمه بالقرب من مقهى بمرتيل، وهو الشيء الذي تم بالفعل، قبل أن يتفاجأ المشتكي بالمتهم وهو ينزل من سيارة سوداء اللون ترقيمها بإسبانيا ويتوجه إليه ويحكم إغلاق باب السيارة عليه، ويقوم بمهاجمته بشراسة بواسطة سكين من الحجم الكبير، دون سابق إنذار وهو يردد عبارة «علاش حاضيني، علاش تابعني في حياتي، اليوم سأقتلك». وكان الشاهدان في القضية المذكورة أكدا، أمام الضابطة القضائية التي تكلفت بالبحث، أنهما حضرا واقعة الاعتداء على المشتكي بسكين من الحجم الكبير، قبل الفرار على متن سيارة سوداء اللون لم يشارك سائقها في الاعتداء، بسرعة جنونية من المكان، كما تعرفا على المتهم عند عرضه عليهما من قبل الضابطة القضائية وسط مجموعة من الأشخاص من مختلف الأعمار والملامح، فضلا عن تأكيدهما استعدادهما للإدلاء بالشهادة نفسها أمام قاضي التحقيق وهيئة المحكمة.