أطلقت بشفشاون حملة إقليمية للتحسيس بظاهرة العنف ضد النساء والفتيات ومناهضة هذه الظاهرة، تحت شعار "العنف مدان نبلغو عليه في كل مكان" ، والتي تنظمها المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني . وتندرج هذه الحملة، التي أطلقتها وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة حول موضوع "من أجل بيئة آمنة تحمي النساء والفتيات من العنف"، في إطار تنفيذ التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الرامية إلى تمكين النساء وتعزيز حقوقهن ومكانتهن في كل مجالات الحياة وحتى يضطلعن بأدوارهن المجتمعية . وفي تصريح صحفي، أوضح المندوب الإقليمي للتعاون الوطني معاد الحر، أن هذه الحملة تروم التحسيس بظاهرة العنف ضد النساء بإقليم شفشاون ، ومحاولة إيجاد الحلول الممكنة المتاحة للتحقيق، لأجل إذكاء الوعي الجماعي لدى مختلف الفاعلين ، وحثهم على ضرورة المساهمة في الحد من تفاقم تبعات هذه الظاهرة المشينة ". وسجل المسؤول الإقليمي أن هذه الحملة ،التي انطلقت يوم 25 من نونبر الجاري وتستمر إلى غاية 10 دجنبر المقبل بالفضاءات المتعددة التخصصات التابعة للمندوبية الاقليمية للتعاون الوطني، تنظم بشراكة مع جمعية "التشارك" وفعاليات المجتمع المدني والسلطات المحلية بشفشاون، وهي موجهة للنساء والفتيات بالوسطين الحضري والقروي للاستفاذة من ورشات ولقاءات تحسيسية، يؤطرها مختصون ومرشدون اجتماعيون عاملون بالمندوبية ،فضلا عن أطر الجمعيات الشريكة. وفي هذا الاطار ، تسعى هذه الحملة التحسيسية كذلك الى تعزيز ثقافة نبذ العنف وترسيخ قيم الوعي لدى جميع شرائح المجتمع من أجل العمل سويا على توفير الحماية للنساء من كل أشكال العنف في جميع الأوساط والفضاءات. كما يهدف المنظمون تسليط الضوء على مظاهر العنف ضد النساء بكل أشكاله الجسدي ، النفسي، الجنسي ، الاقتصادي الذي يعتبر أبشع مظاهر المس بكرامة المرأة وانتهاكا صارخا لحقوقها . وتجدر الاشارة ، أن الحملة التحسيسية بإقليم شفشاون، تأتي في سياق جهود وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة من أجل تنزيل الخطة الحكومية الثالثة للمساواة، باعتبارها إطارا لتحقيق الالتقائية بين مختلف المبادرات المتخذة من طرف القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية والقطاع الخاص والمنتخبين في سياق ترسيخ قيم المساواة، و محاربة كل أشكال العنف ضد النساء، ومواصلة العمل معا من أجل تعزيز حقوق النساء ومكانتهن في المجتمع.