أكد رئيس جامعة عبد المالك السعدي بوشتى المومني أن الجامعة توفر عرضا تكوينيا أكاديميا متكاملا يؤهل خريجيها للاندماج في سوق الشغل بسلاسة . وأشار السيد المومني ، في عرض قدمه خلال الندوة الصحافية لجامعة عبد المالك السعدي، اليوم الأربعاء بالمدرسة العليا للأساتذة بمرتيل بمناسبة الدخول الجامعي، الى أن عدد الطلبة المسجلين برسم الدخول الجامعي الحالي (2023-2024)، بلغ رقما قياسيا جديدا، مبرزا أن الجامعة بذلت مجهودا كبيرا من أجل توسيع العرض البيداغوجي والرفع من الطاقة الاستيعابية للجامعة ،وكذا مواكبة متطلبات التنمية بالمنطقة الشمالية للمملكة على وجه التحديد . وأوضح أن عدد الطلبة بلغ 128743 خلال الموسم الجاري، يتوزعون على 17 مؤسسة جامعية بتراب جهة طنجةتطوانالحسيمة، منها 10 كليات و 7 مدارس عليا، ويؤطرهم 1375 أستاذا جامعيا وحوالي 600 موظفا إداريا وتقنيا. وبحسب العرض ، فإن جامعة عبد المالك السعدي باتت تتوفر على 10 مؤسسات ذات الإستقطاب المفتوح و 7 مؤسسات جامعية ذات الاستقطاب المحدود، في 6 مدن متفرقة بجهة طنجةتطوانالحسيمة . ووفق المسؤول الجامعي ، فإن عدد الطلبة المسجلين بسلك الدكتوراة بلغ هذا الموسم 4297 طالبا باحثا ، مما يؤكد جودة وقيمة البحث العلمي بالجامعة، التي عملت على نشر أكثر من 5000 منشورا علميا محكما Wos و 7000 منشورا علميا محكما Scopus. واعتبر رئيس الجامعة أن ما ميز الدخول الجامعي الجديد كذلك هو فتح 300 مسلكا مفتوحا في إطار التكوين الأساسي، منها 183 مسلكا بالمؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح و117 مسلكا في المؤسسات ذات الاستقطاب المحدود، مشيرا الى أن حقل العلوم والتقنيات حاز على حصة الأسد في هذه المسالك، نظرا للتوجه الجديد لجامعة عبد المالك السعدي ، التي تحرص على ملاءمة وتطوير العرض الأكاديمي والبحث العلمي تجاوبا مع متطلبات وتطلعات المحيط السوسيو اقتصادي والاجتماعي، ومواكبة للمخطط الوطني. وبخصوص أهم مشاريع الجامعة خلال السنة الجامعية 2023-2024، أبرز رئيس الجامعة في عرضه، أن الجامعة ستتعزز بإفتتاح المدرسة العليا للتكنولوجيا بتطوان خلال شهر شتنبر 2024، حيث يرتقب أن تصل طاقتها الاستيعابية الى 840 مقعدا من أجل تكوين التقنيين المتخصصين، تلبية لحاجيات القطاع الصناعي بجهة طنجةتطوانالحسيمة وعرض سوق الشغل . في السياق ذاته، توقف المسؤول الجامعي عند مشروع كلية الاقتصاد والتدبير بتطوان، التي يرتقب أن تبلغ طاقتها الاستيعابية 2240 مقعدا، من أجل تخفيف الضغط على المؤسسات ذا الاستقطاب المفتوح، هذا إلى جانب احتضانها لمركز التميز، كما ستتعزز الجامعة بمركز Code 212 بمدينة طنجة، الذي سيرى النور خلال شهر يناير المقبل، وذلك من أجل تعزيز القدرات الرقمية للجامعة، وكذا تمكين طلبة الجامعة من إكتساب المعرفة اللازمة لادماجهم في سوق الشغل اعتمادا على طرق تدريسية مبتكرة ومخصصة لتكوين الطلبة في المجالات الرقمية والتشفير والروبوتيك وغيرها من المجالات العلمية الحديثة . كما سيتعزز العرض الجامعي بالجهة، بحسب السيد المومني ، بالمركب الجامعي أيت قمرة بالحسيمة، الذي سيكون بمقدوره إستيعاب 4180 طالبا ، بعدما تجاوزت نسبة إنجاز الأشغال به 50 في المائة، من أجل تقريب التعليم الجامعي من ساكنة المنطقة ومواكبة التطور الذي يعرفه إقليمالحسيمة ، كما سيعرف الدخول الجامعي القادم إفتتاح الكلية متعددة التخصصات بطاقة إستيعابية تفوق ألف مقعد لتقريب التكوين الجامعي من شباب المنطقة.