امرأة بحجم القلق تُمسك القلم بين يديها وتتمتم حروف الفرح تتلعثم فيها وتكرر الخطأ لن أكونني بعد اليوم... هاذي الملامح لا تليق بي وهذا القلم لا يشبهني حروف الفرح أكبر مني أعمق من ألمي أعظم من وجعي آخر ضحكة لي... كانت يوم شاطرني جائع قطعةَ خبز حاف جففتُ ابتسامتي أنذاك ووضعتها في برواز خشبي يؤثت غرفتي البائسة وآخر دمعة لي كانت قبل لحظات قبل أن تستدعيني القصيدة كم من قصيدة تكفيني لأغير قدري؟ كم من قصيدة تكفيني لأعير قلمي لكاتب آخر يزور قصتي... كم من قصيدة تكفيني لأخرج ضحكتي من قبضة البرواز ؟ لأدفن حزني في مرقد المدينة؟ لأمنع الجوع عن الوطن؟ والوطن عن البكاء... ؟ أعيث في الأرض جمالا وأحصد دموع السماء أعيث في الأرض سؤالا لأبدل لون الدماء فكم من قصيدة تكفيني يا ترى كم من قصيدة تكفيني لأنسل مني من أفكاري لأصير امرأة عبثية هامشية لا تشفق على الزمن المقهور ولا يرجها الدم المهدور امرأة لا يعنيها إلا ثبات أحمر شفاهها ولمعان الطلاء فوق أظافرها كم من قصيدة تكفيني لأكون امرأة أخرى تعيش في قطعة قطن بعيدا عن هموم الجوعى والمرضى كم من قصيدة تكفيني كي لا أكونني