اشتدت حدة الصراعات داخل جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي وعمال الجماعة الحضرية لتطوان، طيلة الأيام القليلة الماضية، بين المكتب المسير الحالي، ومنخرطين سبق تحملهم مسؤولية التسيير، وذلك وسط تبادل الاتهامات بين الطرفين، بسوء التدبير المالي، وجدل إصلاحات شهدها روض للأطفال، فضلا عن كواليس تدبير الميزانية وطرق صرف الدعم الذي يقدم من المال العام. وأثار بعض المسؤولين الذين سبق تدبيرهم لمالية الجمعية، ملف روض للأطفال تابع للجمعية والإصلاحات التي شهدها وحيثيات وطرق صرف المال العام، في حين أكد المكتب المسير أن كافة الإصلاحات تمت وفق المعايير المطلوبة، وحالة الروض كانت مزرية جدا عند تسلمه، من حيث تهالك التجهيزات وشبكة الصرف الصحي والصباغة، رغم صرف الملايين لتنفيذ إصلاحات سابقة. وحسب مصادر مطلعة فإن المكتب المسير لجمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي وعمال الجماعة الحضرية لتطوان، قام بتكليف مكتب متخصص في الافتحاص والتدقيق المالي، حيث يجري إعداد تقارير مفصلة، سيتم عرضها أمام جميع المنخرطين بكل شفافية، خلال أشغال جمع عام إخباري سيتم الإعلان عن تاريخه في أقرب فرصة ممكنة. واستنادا إلى المصادر نفسها فإن المكتب المسير للجمعية المذكورة، أكد على أنه مستعد لتقديم الحساب بشكل دقيق، والإجابة على كافة التساؤلات المطروحة من المنخرطين، حول حيثيات صرف الدعم المالي المقدم من المجلس الجماعي، فضلا عن تقديم تقرير عن الخدمات الاجتماعية المتعددة التي تمت لأول مرة وتهم مساعدات العقيقة وأداء مناسك الحج والتأمين الشامل عن حوادث الشغل بالنسبة للعمال والموظفين، بواسطة اتفاقية مع المجلس، وجوائز مالية للمتفوقين من أبناء المنخرطين في المسار الدراسي، والاحتفال بالمتقاعدين ودعم الفئات الهشة. وينتظر أن يحسم الجمع العام الإخباري، الذي سينظمه المكتب المسير لجمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي جماعة تطوان، في الجدل الدائر حول حيثيات صرف أموال الدعم، وذلك من خلال فتح المجال للتساؤلات والنقاش الموسع حول التدبير المالي وتنفيذ مشاريع وتقديم مساعدات، ناهيك عن الكشف عن كواليس التسيير السابق، في ظل مطالب تفعيل المحاسبة في كل شبهات اختلالات أو تجاوزات.